دعا المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى إلزام الدولة والأسرة بولوج كافة الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين أربع سنوات إلى حدود استيفاء خمس سنوات للتعليم الأولي لمؤسسات تربوية عصرية.
وأضاف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في لقاء تواصلي، اليوم الأربعاء، حول موضوع “التعليم الأولي وأسس بناء المدرسة المغربية الجديدة”، أنه لا بد من ضمان التعميم الإلزامي لهذا الطور التربوي.
وشدد المجلس في الرأي الذي قدمه، أنه ينبغي على التعليم الأولي أن يقوم على نموذج بيداغوجي ومؤسساتي وتنظيمي ملائم لخصوصية هذا الطور التربوي ولمستوى النمو الذهني والسيكولوجي والبدني للطفل.
وأكد عزيز قيشوح، مقرر اللجنة الدائمة للتربية والتكوين، خلال تقديمه لرأي المجلس، أن حوالي 700 ألف طفل في المغرب محرومون من التعليم الأولي.
وشدد المجلس في الرأي الذي قدمه، على ضرورة المراجعة الشاملة للمناهج والبرامج المتبعة في تربية 43،80% من الأطفال المستفيدين من التعليم الأولي، وإلزام الجماعات الترابية، في إطار الجهوية المتقدمة، بالإسهام في مجهود التعميم المبني على مستلزمات الجودة.
وفي ما يتعلق بلغة التدريس، دعا مجلس عزيمان إلى استثمار المكتسبات اللغوية والثقافية الأولية للطفل، من خلال جعل لغته الأم لغة التعامل في بداية التعليم الأولي، وإدراج اللغتين العربية والفرنسية مع التركيز على التواصل الشفهي، انسجاما مع طبيعة هذا الطور الحساس.
وأشار المجلس إلى ضرورة إعادة تأهيل المؤسسات التربوية الحالية، بمختلف مكوناتها، لجعلها تستجيب لمعايير الجودة.