وجد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، نفسه في موقف لا يحسد عليه، عقب التصريحات الأخيرة لعبد الإله بن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بخصوص الأحزاب المكونة للأغلبية الحكومية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن حزب الاتحاد الاشتراكي، بقيادة إدريس لشكر الذي طاله الكثير من انتقادات بن كيران اللاذعة، خلال مؤتمر شبيبة ”البيجيدي” يوم السبت الماضي، قرر الرد على هذا الأخير بطريقته الخاصة.
وكشفت مصادر حزبية، أن الغضب الذي انتاب الاتحاديين إثر تصريحات بن كيران، دفع الكاتب الأول، إلى ربط الاتصالات مع زعماء أحزاب الأغلبية الحكومية، بغرض التداول حول الأمر.
ومن جهته، كان عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، قد سارع إلى الرد على انتقادات رئيس الحكومة السابقة له، حيث أكد يوم الأحد من باريس، أن ”التجمعيين ولاد الناس ومنشغلون بالمشاريع التنموية وليس الأشخاص”.
وهاجم بن كيران، خلال الكلمة التي ألقاها بالمؤتمر الوطني السادس لشبيبة حزبه، كلا من عزيز أخنوش، وإدريس لشكر، معتبرا أن الأول مخطئ باعتقاده أنه سيفوز في الانتخابات المقبلة، وأن الثاني تجاوز حدوده.
ومضى قائلا في حضرة العثماني ”هداك اللي كملو له الفريق البرلماني بصعوبة ودخل للحكومة بزز منا يراعي شوية، والسي أخنوش نبغي نقول ليك هدوك اللي مجموعين عليك حظي منهم مزيان باش تعرفهم واش مجموعين على فلوسك ولا على أشنو بالضبط”.