استأثر “عناق حار” بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل باهتمام الأوساط الإعلامية والسياسية، خاصة بعد أن ظهرا وهما ممسكان بيد بعضهما عند الدخول إلى مركز المؤتمر الدولي، الذي احتضن اجتماع مجموعة الحوار “5+5” بالجزائر العاصمة.
وظهر مساهل، خلال انطلاق أشغال الاجتماع، وهو يعانق بحرارة نظيره المغربي، خلال استقباله وزراء خارجية مجموعة الحوار “5+5” لدول غرب البحر المتوسط ، التي انطلقت أشغالها، أمس الأحد، بالعاصمة الجزائر، وتضم بالإضافة إلى المغرب والجزائر، كل من تونس، ليبيا، موريتانيا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، البرتغال ومالطا.
وتداولت العديد من الجرائد العربية هذه اللقطات الودية والحميمة للوزيرين، والتي تأتي بعد أيام قليلة من الاتهامات الواهية لرئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحي، المغرب، دون أن يسميه، بإغراق بلاده بالمخدرات، معتبرا أن ذلك يمثل “إساءة للمستقبل المشترك للشعوب المغاربية”.
وكتب مساهل تغريدة على حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، مرفوقة بصور الاستقبال، قال فيها: “في استقبال وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع الوزاري للحوار 5+5 . سعيد بحضور كل الوزراء لهذا الاجتماع الهام”.
وتعد هذه أول زيارة لوزير الخارجية المغربية إلى الجزائر في ظل الأزمة، التي تعرفها العلاقات بين البلدين منذ عقود، والتي شهدت، أخيرا توترات جديدة بسبب تصريحات مستفزة لوزير الخارجية ولرئيس الوزراء الجزائريين، واللذان اتهما المغرب بإغراق بلدهما بالمخدرات.
واعتبر حضور ناصر بوريطة، إشارة تهدئة بعد التوتر الذي عرفته العلاقات بين البلدين عقب تصريحات عبد القادر مساهل حول نشاطات شركة الخطوط الجوية المغربية في نقل الكيف إلى أدغال إفريقيا.
واعتبرت جريدة “الخبر” الجزائرية حضور ناصر بوريطة، “إشارة تهدئة بعد التوتر الذي عرفته العلاقات بين البلدين عقب تصريحات عبد القادر مساهل حول نشاطات شركة الخطوط الجوية المغربية في نقل الكيف إلى أدغال إفريقيا”.