أشارت مصادر إخبارية عليمة إلى تأجيل مناقشة موضوع انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، بضعة أشهر أخرى إلى حين تمكن دول المجموعة من دراسة الملف بشكل أكثر عمقا، وذلك بتشاور مع المغرب وموافقته.
ويأتي هذا التأجيل بناء على طلب من أعضاء المجموعة الاقتصادية، الذين سبق أن وافقوا مبدئيا على الطلب، خلال أشغال قمة مانروفيا الـ 51، لاستكمال المغرب كل الشروط السياسية المطلوبة، لكن لم يتسن لهم الاطلاع على تقرير دراسة أثر هذا الانضمام لصدوره متأخرا، وبالتالي تم الاتفاق مع المغرب على أن يتم الموضوع خلال قمة استثنائية تعقد بداية سنة 2018، بعد أن يتمكن الجميع من الاطلاع بشكل دقيق على التقرير الذي يتكون من 70 صفحة، سبق أن أعدته المجموعة على إثر قيام عدد من أعضائها بزيارة للمغرب في شهر غشت الماضي، ولم يصدر إلا يوم 7 دجنبر، ما تسبب في عدم إدراج “الانضمام” ضمن أشغال الدورة 52 للقمة المنعقدة يوم غد في العاصمة النيجيرية أبوجا.
واعتبرت مصادر ديبلوماسية هذا التأجيل هو في صالح المغرب الذي سيمكن الدول الأعضاء من دراسة متأنية للتقرير والتأكد من إيجابيات هذا الانضمام وقيمته المضافة للمجموعة الاقتصادية، لتبقى فقط بعض النقط القانونية القليلة عالقة، بعد استكمال المغرب كل شروط الانضمام السياسية والموافقة عليها خلال قمة مانروفيا الماضية.