يسود تخوف كبير لدى عدد من قياديي حزب العدالة والتنمية، من أن تنطلق مرحلة سعد الدين العثماني الأمين العام الجديد، على وقع مشوشات تؤثر على مستقبل الحزب مستقبلا.
وفيما كان العثماني، قد أكد في أول تصريح له عقب فوزه بمنصب الأمانة العامة، أن قوة حزب العدالة والتنمية في وحدته، كشفت تدوينات قياديين، أن هاته الوحدة بدأت بالانهيار بعد ساعات فقط من المؤتمر الوطني الثامن للحزب.
ومن أبرز التدوينات التي أبانت أن الطريق لن تكون معبدة للعثماني مثلما كانت سالكة لبنكيران، تدوينة القيادي سعيد خيرون، حيث كتب ”شتان بين من انتخب بشبه إجماع وسعى في إشراك مخالفيه داخل هيئات الحزب، وبين نتيجة انتخاب الأمين العام الجديد التي أظهرت حدة في التقاطب، وسعى في عدم إشراك كل مخالفيه في هيئات الحزب، حتى ممن منحهم المؤتمر الوطني عضوية المجلس الوطني بأصوات مهمة”.
ولم يكتف خيرون بذلك، بل أضاف في تدوينة أثارت جدلا واسعا ”البداية غير موفقة، وأعطت انطباعا بسيادة موقف الغلبة”.
في المقابل، عبر بلال التليدي عضو المجلس الوطني للحزب، عن استياء كبير مما أسماه ”حسابات صغيرة” تعصف بالوحدة التي افتخر بها كل ”أبناء البيجيدي”، يوم المؤتمر الثامن.
من جانبها، لفتت أمينة ماء العينين عضو المجلس الوطني كذلك، الانتباه عبر تدوينة لها، إلى الأمر، قائلة ”لم يكن النضال يوما مرتبطا بالمواقع أو الهيئات. رهانات النضال ووضوحه هو ما يمنح للمواقع معنى ويمنح للهيئات رمزية قادرة على القيادة والتأطير. فلتتوحد الجهود استمرارا للنضال.”.
وعاش حزب العدالة والتنمية، قبل إعلان سعد الدين العثماني أمينا عاما للحزب، يوم الأحد الماضي، فترة غليان، إذ سعى أنصار الأمين العام السابق عبد الإله بن كيران، إلى بقائه على رأس الحزب لولاية ثالثة.