قال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزبه يعد تجربة سياسية في التحرر من النموذج النمطي المغلق ويقوم “على الزواج الوثيق بين المرجعية الحداثية التي تمثل نتاج التراكمات المعاصرة التي حققتها البشرية في مختلف المجالات، وبين المرجعية المحلية المتجذرة في تربة المجتمع المغربي”.
وأوضح العماري، الذي كان يتحدث، يوم السبت الأخير، في مؤتمر “الحوار الأول للحزب الشيوعي الصيني مع الأحزاب العالمية”، ببكين، أن حزبه يعمل على مغربة المرجعيات الفكرية الكونية مستفيدا من تراكمات وانجازات باقي الأحزاب الوطنية المغربية.
واعتبر قيادي “البام”، أن الأحزاب الديمقراطية عبر العالم مدعوة إلى صيانة موروثاتها واستثمار مقومات بلدانها الحضارية والروحية، حتى يمكن مواجهة تلك “الفوضى العارمة” التي أصبحت تهدد أسس الدولة، معبرا عن إعجابه بالتجربة الصينية في هذا المجال. وقال إن “الأحزاب القوية هي تلك التي تنجح في التخفيف من وطأة العقبات التي تطرحها الظرفيات الاقتصادية المتقلبة وتأخر تحقيق التنمية في طريق الديمقراطية سواء داخل الأحزاب أو داخل الدولة”، مؤكدا ضرورة “إخضاع البنيات التنظيمية والعمليات المرتبطة بالاستحقاقات الانتخابية، للديموقراطية التمثيلية والتشاركية، مع العمل الحثيث على تثبيت مكانة المرأة والشباب في جميع بنيات الحزب، والحرص الشديد على إرساء برامج تراعي العدالة المجالية والترابية داخل نفس الدولة”.