قال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى إن “المصافحة الحارة بيني وبين الملك المغربي محمد السادس، شيء طبيعي بين الجيران”، موضحا أنها كانت فرصة لتبليغه “تحيات وسلام” الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، وكذا تبليغ سلام الشعب الجزائري للأشقاء في المغرب.
وكانت عدسات المصورين والكاميرا التقطت ما أسمته “صورة القمة”، حين تقدم أويحيى للسلام على الملك، أثناء القمة الإفريقية الأوروبية في أبيدجان، في وقت كان يتحدث فيه إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ووقوفه بضع دقائق بينهما، ما أثار انتباه الحضور وكذا الصحفيين الذين سارعوا لالتقاط الصور، وشرائط الفيديو التي انتشرت بالمواقع فيما ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي في البلدين.
وفيما التزمت الصحافة الجزائرية الرسمية الصمت للتعليق على “المصافحة”، تناولت عدد من المواقع الإعلامية الأخرى الخبر مكتفية بالقول إنها بادرة تؤكد “أن لا أحد يريد قطيعة كاملة”، ونشر موقع بوابة الشروق الإلكتروني الخبر مع صورة لعلمي البلدين مكتوب عليها “المغرب- الجزائر: احنا جيران”.
واعتبر الكثير من المراقبين السياسيين أنها ربما خطوة لإعادة بعض الدفء للعلاقات المتوترة بين البلدين، منذ عقود، والتي قد تسير في اتجاه فتح الحدود بين البلدين.
ورد عدد من المدونين إن المغاربة والجزائريين في حاجة إلى فتح الحدود، ومعانقة أهلهم في البلدين معا، وليس لأن ينوب عنهم وزير جزائري في السلام والتحية.
كما تأتي هذه الخطوة، بعد عودة السفير المغربي، قبل أيام، إلى العاصمة الجزائر، بعد توقف أكثر من شهر، نتيجة ارتفاع حدة التوتر في العلاقات بين البلدين، على إثر التصريحات البغيضة والمغرضة التي أدلى بها وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل اتجاه المغرب.