طالبت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة جهة الدار البيضاء – سطات، حكومة سعد الدين العثماني، بإيجاد حل ناجع للإشكاليات المرتبطة بالهجرة الدائمة والعابرة للمغرب، وفق مقاربة تجسد قيم المغاربة الأصيلة من تسامح وتعايش واحترام الآخر، وذلك عقب وقوع مناوشات دامية بين بعض الشباب من المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء ومواطنين مغاربة، أمس الجمعة، قرب محطة “أولاد زيان”.
وناشد حزب الأصالة والمعاصرة الحكومة لإيجاد حل يتماشى مع التوجه الرسمي للمغرب في تعزيز علاقات التعاون مع الدول التي يشترك معها في الانتماء القاري لإفريقيا.
وحثت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة في بيان لها، نُشر عبر البوابة الرسمية للحزب، اليوم السبت، فروع الحزب ومناضليه الجمعويين وكل الفاعلين المدنيين والنقابيين بجهة الدارالبيضاء سطات، على التواصل المستمر مع المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، وتأطيرهم ومرافقتهم للحيلولة دون تكرار هذه الأحداث، وتسهيل عملية التقارب والإندماج مع إخوانهم المغاربة.
هذا، ونشب عراك عنيف بين مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء ومواطنين مغاربة، مساء أمس الجمعة، قرب محطة “أولاد زيان” بمدينة الدار البيضاء.
وبحسب شريط فيديو قصير انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تم إضرام النار في محيط المحطة الطرقية، فيما انتاب الرعب بين المواطنين.
وتحول الشارع المقابل للمحطة الطرقية “أولاد زيان” إلى مسرح لمواجهات بالحجارة وكر وفر بين الطرفين، فيما اقتحم عدد من المهاجرين المحطة الطرقية هربا من الشرطة.
واستنفر هذا الحادث العناصر الأمنية والتي طوقت المكان للسيطرة على الوضع خصوصا بعد إقدام المتعاركين على تخريب وحرق الممتلكات.