عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إلى التلويح برغبته في إلغاء برنامج الهجرة العشوائية إلى الولايات المتحدة، محملا الديمقراطيين مسؤولية دخول منفذ هجوم نيويورك، أول أمس الثلاثاء، الأراضي الأمريكية عبر الهجرة العشوائية.
وقال ترامب في سلسلة تغريدات عبر موقع “تويتر” إن “الإرهابي جاء إلى بلادنا عبر ما يسمى ببرنامج اليانصيب لتأشيرة التنوع… أريد برنامج هجرة يعتمد على الاستحقاق”، ملقيا باللوم على زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في استمرار عمل البرنامج.
وأضاف ترامب: “نحن نقاتل بقوة لأجل تطبيق برنامج هجرة مبنى على الجدارة، لا مزيد من الأنظمة العشوائية للديمقراطيين. يجب أن نصبح أكثر حزما وأذكى.”
وقال ترامب، مستشهدا بتصريح للقائد العسكري الأمريكي المتقاعد توني شافي، في قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، إن “تشاك شومر يساعد في استيراد مشاكل أوروبا. نحن سنوقف هذا الجنون”.
وأكد مسؤولان حكوميان لوكالة “رويترز” أن سيف الله سايبوف، الذي وجهت له اتهامات في الهجوم دخل الولايات المتحدة مهاجرا من أوزبكستان عام 2010 بعد الفوز في قرعة الهجرة العشوائية الأمر الذي مكنه من الحصول على “تأشيرة التنوع”.
ويرجع أصل البرنامج الذي وضعه الكونغرس، وتتولى تنسيقه وزارة الخارجية، إلى مساعي جلب المزيد من المهاجرين الإيطاليين والأيرلنديين إلى الولايات المتحدة.
ويحق بمقتضى البرنامج لمواطني الدول التي يفد منها أعداد قليلة نسبيا من المهاجرين إلى الولايات المتحدة دخول القرعة العشوائية، التي تمنح الفائزين فيها إقامة دائمة.
ويجب أن يكون المتقدمون قد أتموا تعليمهم الثانوي، أو ما يعادله أو تكون لهم خبرة عملية مناسبة.
وتوضح بيانات وزارة الخارجية أن ما يقل قليلا عن 11.4 مليون متقدم شاركوا في قرعة عام 2016 لاختيار 50 ألف فائز وأفراد أسرهم المقربين فقط.
ونجح البرنامج في تنويع المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة كل عام، لكنه أثار أيضا انتقادات لكونه عرضة للتحايل، ولما يمثله من مخاطر على الأمن القومي.