يلتحق المغرب قريبا بركب الدول المالكة للأقمار الاصطناعية، إذ من المنتظر أن يطلق قريبا القمر الاصطناعي “محمد السادس-أ”. وبهذا يكون حقق تقدما مهما في مجال التكنولوجيا الفضائية على مستوى القارة الإفريقية.
وسيمكن استعمال هذه التكنولوجيا من مراقبة الأرض وتنفيذ استراتيجية لحماية البيئة التي يدعو إليها المغرب.
كما سيلعب هذا الجهاز التصويري للفضاء، المتوقع إطلاقه يوم 8 نونبر المقبل، من منطقة غوينا الفرنسية، دورا رئيسيا في تنفيذ استراتيجيات التنمية السوسيو اقتصادية الوطنية، وخاصة المتعلقة بالقطاع الفلاحي الذي يشكل أحد الأقطاب الرئيسية للاقتصاد المغربي.
القمر الاصطناعي الذي سينطلق من المغرب سيكون آلية متطورة لتدبير موارده الغابوية والفلاحة الجبلية على الوجه الأفضل.
إن دخول المغرب في عهد الفضائيات سيمنحه أيضا آفاق جديدة في مجال الإعداد الترابي، من خلال مراقبة فعالة لمجال السكن والمباني، وكذا لتتبع عمليات القضاء على مدن الصفيح.
وبفضل هذا الجهاز التكنولوجي المتطور، سيتمكن المغرب من تحقيق قفزة نوعية في مجال تدبير موارده المائية والتنقيب على المياه الجوفية.
والقمر الاصطناعي “محمد السادس – أ” الذي سيجعل من المملكة رائدا فضائيا قاريا سيعزز مؤهلات الوكالات الوطنية المكلفة بأشغال الخرائط والتصاميم الهندسية.
ويذكر أن المغرب يعد ثالث دولة بإفريقيا تطلق قمرا اصطناعيا بعد جنوب أفريقيا ومصر.