خرجت الجزائر عن صمتها اتجاه الأزمة السياسية، التي تعيشها إسبانيا، حيث أعلنت الدولة، التي تعتبر أول داعم للأطروحة الانفصالية لجبهة “البوليساريو”، عن رفضها لاستفتاء انفصال كل من إقليم كردستان عن العراق، وكاتالونيا عن إسبانيا.
وشددت الجزائر، على لسان الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، أمس الاثنين، عن موقفها “الثابت الداعم لوحدة العراق و استقلاله و سيادته و سلامة أراضيه”.
وأكدت مجددا تمسكها بوحدة مملكة إسبانيا وسلامتها الترابية على إثر الأحداث الجارية في كاتالونيا وإعلان الاستقلال أحادي الجانب من قبل برلمان كاتالونيا.
ورفض النظام الجزائري، عراب “البوليساريو”، رفضا قاطعا، مطالبة حكومة كاتالونيا بالانفصال عن إسبانيا، علما بأن الكاتالونيين يعدون من أقوى داعمي الجبهة على المستوى الدولي والدبلوماسي.
وهكذا سقط القناع عن الجزائر، التي تدعي أنها مع تقرير مصير جميع الشعوب، حيث أنها استثنت كل من إقليمي “كاتالونيا” و”كردستان” من هذا الأمر، في حين تظل “تطبل” بشعاراتها الفارغة والمساندة لحبهة “البوليساريو”.
وكان إقليم كردستان أجرى، في شتنبر الماضي، اقتراعا على الانفصال عن الدولة العراقية، والذي صوّت لصالحه 92 بالمائة من الناخبين المشاركين في هذا الاستفتاء والمقدر عددهم بنحو 4.5 مليون ناخب.
ومن جهة أخرى، أعلن برلمان كاتالونيا، الجمعة الماضي، استقلال الإقليم عن إسبانيا ليصبح “دولة مستقلة تأخذ شكل جمهورية”، وهو القرار الذي رفضته الحكومة الاسبانية، حيث أعلن المدعي العام خوسيه مانويل مازا، بدء اتخاذ إجراءات قانونية ضد رئيس إقليم كتالونيا المقال كارلوس بودجيمونت والسياسيين المسؤولين عن إعلان استقلال الإقليم.