سيطلق المغرب يوم 8 نونبر المقبل، قمرًا صناعيا عسكريا، هو الأول من نوعه للمملكة المغربية من منطقة غويانا الفرنسية، والذي سيعزز قدرتها الاستخباراتية، بحسب مجموعة من الخبراء، كما سيحمي المغرب من المخاطر المحيطة به، خصوصا بالمتوسط وعند الجارة الجزائر، وكذا في الساحل والصحراء، وفي الشريط العازل مع موريتانيا.
ويعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي سعد ناصر، أن الظروف الراهنة والتطورات الإقليمية “فرضت على المغرب أن يغير ترسانته العسكرية، وينهج سياسة أخرى تتبنى مختلف الوسائل التكنولوجية، والاعتماد بشكل كبير على المراقبة عبر الأقمار الصناعية”.
ويرى الأكاديمي والمحلل السياسي، في تصريح لـ مشاهد24، أن تزايد المخاطر الإرهابية في المنطقة، “دفعت المغرب إلى إطلاق أول قمر صناعي عسكري لتعزيز تجربته في مجال مكافحة الإرهاب، وتكثيف التنسيق مع شركائه الأوروبيين، والدليل على ذلك أنه سينطلق من منطقة غويانا الفرنسية”.
ويشدد المتحدث، على أن الجزائر “متخوفة من هذه الخطوة والتي لم تكن في حسبانها، في ظل التسابق المحموم بينها وبين المغرب في شراء الأسلحة”.
ويؤكد ناصر، أن فعالية العتاد العسكري المغربي ستتعزز بهذا القمر الصناعي، خصوصا وأن موقع “مينا ديفونس”، المتخصص في الأخبار العسكرية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أكد أن هذا القمر بإمكانه التقاط صور بدقة 50 سم، وبالتالي يمكنه رصد تحركات الجيش الجزائري والانفصاليين.
ويشدد الأكاديمي المغربي، على أن اعتماد المغرب على التكنولوجيات الحديثة لمكافحة خطر الإرهاب، أزعج أيضا إسبانيا، لكون العتاد العسكري للمملكة المغربية لا سيما الجوي “يتفوق حاليا على المملكة الإسبانية، وهو ما كشفته عدة تقارير رسمية”.
وكان المغرب قد حصل على قمرين صناعيين من نوع “بلياد أستريوم” بقيمة 500 مليون أورو عام 2013 من فرنسا، ويمكنه الاستعانة بهما للأغراض العسكرية والمدنية.