يسابق حزب التقدم والاشتراكية، الزمن، لتجاوز صدمة الإعفاء التي طالت الوزيرين نبيل بنعبد الله، والحسين الوردي، عقب التقرير الذي رفعه المجلس الأعلى للحسابات، للملك محمد السادس، بخصوص تعثر مشاريع برنامج ”الحسيمة منارة المتوسط”.
ووفق ما ذكرت مصادر الموقع، فإن المكتب السياسي للحزب الذي يعيش لحظات صعبة، بعدما لم يعد يمثله بالحكومة سوى شرفات أفيلال كاتبة الدولة المكلفة بالماء، يعقد اليوم الخميس، اجتماعا للتداول بخصوص تحديد كيفية تعامله مع المستجد الذي نزل عليه كالصاعقة.
وتشير المعطيات المتوفرة، إلى أن المكتب السياسي سيتجه نحو تعويض الوزيرين المعفيين، بوزيرين آخرين، للحفاظ على مكانه بالتحالف الحكومي.
وشمل قرار الإعفاء الذي أصدره الملك محمد السادس، مساء أول أمس الثلاثاء، عقب توصله بتقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي يرأسه إدريس جطو، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله بصفته وزيرا للسكنى وسياسة المدينة في الحكومة السابقة، والقيادي الحسين الوردي بصفته وزيرا للصحة بنفس الحكومة.
وكان الملك، قد أعطى تعليماته لقضاة جطو، بالتحقيق في الاختلالات التي تسببت في تعثر مشاريع برنامج ”الحسيمة منارة المتوسط”، وأخرجت ساكنة المنطقة للاحتجاج.
وعلى الرغم من أن قضاة المجلس الأعلى للحسابات، لم يقفوا على أي حالات غش أو اختلاسات، إلا أنهم سجلوا عدة اختلالات بخصوص مرحلتي إعداد وتنفيذ البرنامج.