قالت الخطوط الملكية المغربية إن وزير الخارجية الجزائري وبعد أن اتهم الأبناك المغربية بـ“تبييض أموال الحشيش”، صرح أمس الجمعة بأن “لارام” تنقل أشياء أخرى غير المسافرين، وهو تصريح يكشف جهلا مطبقا بقطاع النقل الجوي، كمجال يخضع لتقنين شديد من قبل هيئات دولية مؤهلة على أعلى مستوى.
وتساءلت الشركة في بلاغ بلاغ لها اليوم السبت، “كيف يمكن للحظة واحدة تصور أن المنظمة الدولية للطيران المدني تقبل أن يسمح أحد أعضائها، المغرب، لشركته الجوية بنقل مواد غير مشروعة”، مبرزة أن المنظمة الدولية وسلطات النقل الجوي في كل بلد تبدي بالغ اليقظة والحرص على الاحترام التام للتشريع الدولي في مجال الأمن والسلامة.
وأضافت أن وزير الخارجية الجزائري ظن أن بإمكانه التشهير بالخطوط الملكية المغربية من خلال الادلاء بتصريحات لا أساس لها. هذه التصريحات صدرت، بالتأكيد، بنية الإساءة إلى إشعاع المغرب من خلال شركته الوطنية للنقل الجوي، مما ينطوي على نقص فاضح في الاحترافية وامتهان كلي للدبلوماسية.
وأعربت الخطوط الملكية المغربية عن شجبها للافتراءات الصادرة عن وزير الخارجية الجزائري تجاه “شركة جوية تعمل منذ سنوات عديدة من أجل توطيد الروابط الاجتماعية والاقتصادية بإفريقيا”، مؤكدة أن الشركة معترف بها دوليا، وتعمل وفق أرقى معايير تنظيم النقل الجوي العالمي.
وذكر المصدر، بأن الشركة ذات الصيت بالنظر الى معاييرها المشددة في مجال السلامة، تصنف ثاني شركة من نوعها في إفريقيا مضيفا أن (لارام) تحتل موقعها ضمن كبريات الشركات الجوية من الطراز العالمي، حيث تتمتع بعلامة 4 نجوم (سكايتراكس) التي تمنحها هذه الهيئة المكرسة دوليا نظير عمليات التدقيق والتقييم التي تقوم بها تجاه مستوى الخدمات في مهن النقل الجوي.
وقد تم اختيار الخطوط الملكية المغربية من قبل (سكايتراكس) وعبر ثلاث سنوات متتالية، أفضل شركة إقليمية في افريقيا اعترافا بدورها الطليعي كناقل جوي على الصعيد القاري.
وبأسطول يناهز 60 طائرة، تؤمن (لارام) رحلات نحو 97 وجهة عبر أربع قارات، وتشغل 4000 أجير من جنسيات عدة.