خلف لقاء سري، عقده أول أمس الاثنين داخل قاعة صغيرة بمقر البرلمان الأوروبي، أحد البرلمانيين المناصرين للأطروحة الانفصالية، وتناول الوضع في منطقة الريف، احتجاجا كبيرا بين النواب الأوروبيين، الذين انتقدوا أعداء وحدتنا الترابية لمحاولتهم البئيسة بالزج بالمؤسسة البرلمانية الأوروبية في موضوع لا علاقة لها به.
وأوضحت الأكاديمية الفرنسية، تشارلز سانت بروت، أن هذا الاجتماع “الدعائي”، الذي نظم بطريقة سرية، “لايمكن للبرلمان الأوروبي أن يؤيده”، وخاصة انه نظم من قبل نشطاء معروفين بمواقفهم المتطرفة، مضيفة أنه لا يجب أن يفكر أي كان أن البرلمان الأوروبي يشارك في هذه “المهزلة”.
وتابعت الأكاديمية الفرنسية، في بيان توضحي، أن الاجتماع، الذي تم بطريقة سرية، دون علم البرلمان الأوروبي به، جمع في غرفة صغيرة بين أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية من جزائريين وأنصار جبهة البوليساريو، وبين نشطاء متحدرين من منطقة الريف معروفين بأفكارهم الانفصالية.
وأوضحت أن قوانين البرلمان الأوروبي لا تسمح بتنظيم مثل هذه الاجتماعات المتحيزة، وهي الفكرة ذاتها، التي شدد عليها أحمد رضا الشامي، سفير المملكة لدى الاتحاد الأوروبي، حيث نفى نفيا قاطعا أن تكون المؤسسة البرلمانية الأوروبية وراء هذا اللقاء المهزلة.
وأكد الدبلوماسي المغربي أن اللقاء السري نظم من طرف برلماني معاد لوحدة المغرب الترابية، حيث قام بحجز الغرفة، وذلك لخدمة أجندة معروفة سابقا.
وأدان الشامي، بالمناسبة، تصرفات بعض أعضاء البرلمان الأوروبي المسلطين من قبل أعداء المغرب، والتي تسيء لسمعة المؤسسة البرلمانية الأوروبية.