عمد الساهرون على تنظيم المؤتمر الـ17 لحزب الاستقلال على ابتكار طرق “مثيرة” لتجنب تكرار الفوضى، التي شهدتها وجبة العشاء، التي تلت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، حيث تراشق بعض المؤتمرين بالصحون والكراسي.
وقام منظمو المؤتمر بربط الكراسي بعضها ببعض وتغيير الكؤوس الزجاجية بأخرى بلاستيكية، كما وضعوا الأكل في صحن كبير وسط كل مائدة، واستغنوا عن الصحون الصغرى.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا توثق للكراسي المربوطة والكؤوس البلاستيكية فوق الموائد، مرفوقة بتدوينات تسخر من ما أسموه” تشرميل الأحزاب السياسية”.
وكتيب أحدهم :”أين القانون في هذه الواقعة… إنهم يشوهون صورة الوطن بكل هذا التشرميل”، في حين قال آخر إنهم “ربطوا الكراسي وغيروا الكؤوس الزجاجية بالبلاستيكية من أجل تفادي استعمالها في حال نشوب شجار بين المؤتمرين، كما حدث من قبل، وكأنهم يتعاملون مع أطفال أو أشخاص مخمورين”.
وكان عراك عنيف نشب، خلال افتتاح المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال، بين مؤيدي الأمين العام المنتهية ولايته والمرشح لولاية جديدة حميد شباط، ومؤيدي منافسه نزار بركة، أسفر عن سقوط جرحى.
وتسبب الشجار بين عدد مـــن أعضاء حزب في فوضى عارمة، تخللها تلاسن وتراشق بالكراسي والصحون، حيث تحولت أرضيـة مجمع مولاي عبد الله الرياضي بالرباط، الذي تستضيف أشغال المؤتمر إلى “ساحة حرب” أطلق عليها “حرب الصحون”.