كذبت سفارة المملكة بالعاصمة البيروفية، ليما، الادعاءات الواهية، التي اخترعتها المدعوة خديجتو المختار، العالقة بمطار ليما الدولي، منذ 9 شتنبر الماضي، بعد أن تم إدراج اسمها في قائمة الأشخاص الممنوعين من ولوج التراب البيروفي.
ونفت السفارة المغربية نفيا قاطعا الحجج الواهية، التي صرحت بها الانفصالية لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، حيث زعمت أن بعض البرلمانيين البيروفيين هم من يقفون وراء منعها من دخول البيرو، وذلك بعض قضائهم “عطلة مجانية في المغرب”.
وقال البرلماني البيروفي، رولاندو رياستاغي، في تصريحات صحافية، إن سفارة المغرب في ليما، “تنفي نفيا قاطعا أن تكون أية مؤسسة رسمية بالمملكة قامت بأداء تكاليف سفر برلمانيين بيروفيين إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة”.
وتابع البرلماني البيروفي، الذي يرأس لجنة الصداقة البرلمانية المغربية البيروفية، أن سفر بعض أعضاء البرلمان البروفيين إلى الأقاليم الجنوبية المغربية جاء بدعوة من منظمة “كرانس مونتانا”، وذلك في إطار لقاء نظمته في منطقة الصحراء المغربية حول موضوع التعاون جنوب-حنوب.
وما تزال المدعوة خديجتو المختار عالقة في إحدى ممرات مطار ليما، منذ 9 شتنبر الماضي، بعد أن منعتها سلطات البلد من ولوج التراب البيروفي، ما أدى بها إلى اختلاق، كل يوم، حجة للضغط على سلطات ليما.
وكانت السلطات البيروفية وجهت، قبل أيام صفعة قوية، لجبهة البوليساريو الانفصالية وأعداء الوحدة الترابية، وذلك بعدما كذبت من جديد وبشكل قاطع، الادعاءات الواهية للمدعوة خديجتو المختار، حيث أكدت أن الانفصالية هي التي اختارت المكوث طواعية وبشكل غير قانوني بمطار العاصمة البيروفية ليما، وامتنعت عن مغادرة المكان كما رفضت إمكانية ترحيلها جوا ومجانا.
وشددت على أن المدعوة خديجتو المختار “لم تقبل لاحقا إمكانية السماح لها بالدخول إلى البلاد شريطة الالتزام الصريح بالقيام بما يدخل في خانة الأنشطة السياحية فقط”.
وأوضحت أن مصالح الهجرة تصرفت “في إطار الاحترام التام للدستور والقوانين الجاري بها العمل إزاء هذه المواطنة الإسبانية، التي لا تتوفر على تأشيرة دبلوماسية ممنوحة من قبل سلطات بيروفية تعترف لها بوضعها كسفيرة، كما أنها لا تتوفر على أي موعد بعقد اجتماع مع المكتب الوزاري للشؤون الخارجية أو رئاسة لجنة العلاقات الخارجية بالكونغوس البيروفي”.