أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أبرزت مكانة المغرب كشريك يحظى بالاحترام بفضل القيادة المتبصرة للملك محمد السادس.
وقال بوريطة في تصريح للصحافة “بفضل الزخم الذي أعطاه جلالة الملك للعمل الدبلوماسي للمغرب، وبانخراط شخصي لجلالته، تمكن المغرب من تعزيز وجوده في القارة الأفريقية وتنويع شركائه وتقوية شراكاته التقليدية”.
وكان الوفد المغربي عقد، حوالي 40 لقاء ثنائيا على هامش هذه الدورة، مع بلدان إفريقية وعربية وآسيوية وكذا من أمريكا اللاتينية والكاريبي والمحيط الهادي. ومكنت المشاركة المغربية من استخلاص ثلاثة استنتاجات رئيسية، وهي “التقدير الكبير لعمل ودور الملك، والمصداقية التي تحظى بها الأعمال والمبادرات التي يقوم بها على المستويين الإقليمي والدولي، وثانيا تعزيز المغرب لمكانته كشريك مطلوب تسعى البلدان البعيدة في أمريكا اللاتينية والوسطى وآسيا إلى إقامة شراكات معه، ثم تحديد محاور خلاقة ومبتكرة للتعاون مع مختلف الشركاء. وقال بوريطة إن “كلمة المغرب كانت مسموعة بفضل مواقفه السديدة ودوره الذي يحظى بالتقدير، على مستوى رئاسته للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والتي تم تجديدها، وكذا المنتدى العالمي المعني بالهجرة والتنمية ورئاسته لمؤتمر كوب 22.
وأضاف الوزير أنه بالنظر إلى إسهام المغرب الكبير في حل القضايا التي تواجه المجتمع الدولي، فقد شارك في عدة اجتماعات مصغرة على هامش الجمعية العامة، وخاصة اجتماع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، والاجتماع المتعلق بإصلاح الأمم المتحدة، فضلا عن الاجتماعات بشأن ليبيا واستخدام شبكات الإرهاب للتكنولوجيات الجديدة للمعلوميات. وقال بوريطة “في كل هذه المنتديات، تم تقديم التجربة المغربية، وقد حظي العمل الذي يقوم به المغرب في هذه المجالات بالتنويه”..
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد بوريطة أنها كانت حاضرة في جميع المباحثات الثنائية، وكذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة، وشكلت هذه المباحثات، فرصة “للتأكيد مجددا على موقف المغرب الواضح من أجل التوصل إلى حل متفاوض بشأنه لهذا النزاع الإقليمي المصطنع. حل يحفظ السلامة الترابية للمملكة ووحدتها الوطنية، ويستند إلى المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي كانت محط ترحيب من قبل المجتمع الدولي، والمشار إليها في مختلف قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “.