كان لافتًا تراجع أداء حزب العدالة والتنمية، وفقدانه لعدد من الأصوات خلال الانتخابات الجزئية، التي انطلقت يوم الخميس 14 شتنبر الجاري، في دائرتي سطات وتطوان، والتي ستُستأنف شهر أكتوبر المقبل في دوائر أخرى.
وانطلقت اليوم الجمعة، الحملة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات الجزئية لـ5 أكتوبر المقبل، بكل من بني ملال، وأكادير ادوتنان، وتارودانت الشمالية، والتي رشح فيها حزب العدالة والتنمية مجموعة من الأسماء يعقد عليها الأمل لتعويض الهزيمة الكبيرة التي مني بها بدائرة سطات على حساب حزب الأصالة والمعاصرة، وفقدانه عدد من الأصوات بدائرة تطوان.
ويرى الدكتور محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الحسن الثاني بالمحمدية في تصريح لـ مشاهد24 أن الانتخابات الجزئية “ليست معيارا محددًا لقياس قوة حزب ما، ولكن رغم ذلك أظهرت نتائج الانتخابات الأخيرة انشقاقا واضحًا داخل حزب العدالة والتنمية، وأزمة حقيقية في تدبير هذا الاستحقاق الجزئي، وهو ما جعله يفقد عددًا من الأصوات خاصة في دائرة سطات، التي انهزم فيها على حساب حزب الأصالة والمعاصرة”.
وفي تحليله للمؤشرات الحالية، يؤكد الخبير السياسي المغربي، أن حزب العدالة والتنمية، يعتزم تعويض الأضرار في باقي الدوائر المتبقية، مستغلا التطورات الكبيرة التي يمُرّ منها حزب الأصالة والمعاصرة خصوصا في دائرة أكادير إدوتانان، حيث قدم منسقه بجهة سوس استقالته، كما لم يجد الحزب أي اسم يرشحه وهو ما لخبط أوراق “البام”.
وأردف الخبير السياسي المغربي، أن الانتخابات الجزئية والتي تراجع فيها عدد أصوات العدالة والتنمية، “لن تضر بالحزب في الوقت الحالي، فجميع الأحزاب ضعيفة دون استثناء”.
جدير بالذكر، أن الأمانة العامة للعدالة والتنمية رشحت محمد لبرديا غازي، عضو المجلس الوطني للحرب في بني ملال، بينما رشحت محمد أمكراز، رئيس اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية بأكادير اداوتنان، أما في تارودانت الشمالية، فرشحت محمد أيت بلا سليمان، الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بأولوز.