جرى انتخاب المغرب وهولندا، للمرة الثانية على التوالي، لرئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب برسم ولاية جديدة من سنتين، وذلك بمناسبة الاجتماع الوزاري الثامن لهذه الهيئة، الذى انعقد أمس الأربعاء في نيويورك.
وأفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، الذي شارك في رئاسة الاجتماع الى جانب نظيره الهولندي بيرت كوندر، في تصريح للصحافة، أنه “مع انتهاء الولاية الحالية عند متم سنة 2017، طلبت الدول الأعضاء من المغرب وهولندا مواصلة رئاسة هذه الهيئة الهامة حتى سنة 2020”.
وأضاف السيد بوريطة أن “إعادة انتخاب المغرب على رأس هذه الهيئة يمثل شهادة بليغة على الثقة التي يضعها المجتمع الدولي في المقاربة المغربية لمكافحة الإرهاب، والتي تمت بلورتها طبقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس”.
وتابع أن هذا القرار يشكل أيضا “اعترافا بمساهمة المغرب القيمة والحاسمة في مجال مكافحة الارهاب”.
واعتمدت الدول الأعضاء، خلال هذا الاجتماع، توصيات زيوريخ – لندن بشأن الوقاية ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب الإلكتروني، وكذا مذكرة أنطاليا بشأن حماية الأهداف المدنية في سياق مكافحة الإرهاب.
ومن بين القرارات التي اتخذها هذا الاجتماع، إطلاق سلسلة من المبادرات في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، من بينها مبادرة بشأن معاملة المتطرفين العنيفين المحليين بقيادة المغرب والولايات المتحدة.
وتهدف هذه المبادرة، التي تروم التصدي للتهديد المتزايد الذي يشكله المتطرفون المحليون الموالون لتنظيم “داعش” وكذا المرتبطون بالحركات الإرهابية، إلى استكشاف سبل جديدة تمكن الأطراف المعنية من معالجة هذه المشكلة بطريقة منسقة.
وقررت الدول الأعضاء أيضا إعادة هيكلة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ليتركز أكثر حول تبادل الخبرات وتفعيل أفضل الممارسات والتبادل بين البلدان.
وشدد المشاركون على الصلة بين المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والهياكل الجديدة للأمم المتحدة، اسيما المكتب الجديد لمكافحة الإرهاب، الذي سيتولى التنسيق مع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي يشكل اليوم إطارا مرجعيا على الصعيد الدولي .
ويشكل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب أرضية غير رسمية وغير سياسية متعددة الأطراف تهدف إلى تحديد الاحتياجات الملحة في مجال المكافحة المدنية للإرهاب، وتعبئة المعارف والموارد اللازمة لدعم تعزيز القدرات وتحسين التعاون العالمي لمكافحة هذه الآفة.