أقدمت السلطات التونسية، اليوم الجمعة، على ترحيل الأمير مولاي هشام نحو العاصمة الفرنسية باريس، على متن طائرة تابعة للخطوط الفرنسية.
وحلت عناصر من الشرطة التونسية بالزي المدني إلى مسبح فندق “موفنبيك” بالعاصمة التونسية، حيث كان يقيم مولاي هشام، في إطار زيارة للعاصمة تونس، قصد المشاركة في ندوة.
ورافقت عناصر الشرطة التونسية الأمير مولاي هشام إلى غرفته، قصد أخد حقائبه، ومن ثمة جرى اقتياده إلى مخفر الشرطة، وبعدها تم اصطحابه إلى مطار تونس قرطاج، وسط حراسة أمنية مشددة، قصد ترحيله إلى باريس.
وبالرغم من أن السلطات التونسية لم تعط أي مبرر لقرار الترحيل هذا، إلا أنه يرجح أن يكون راجعا للخطابات النارية التي يرددها الأمير حول الوضع الأمني بالبلد.
وبمنأى عن تدخل المغرب في أي شيء، يبدو أن الأمير مولاي هشام أصبح شخصا غير مرغوب فيه في بعض الدول العربية بسبب خرجاته الإعلامية في عدد من وسائل الإعلام العالمية، والتي يحاول من خلالها ترويج لخطاب حول قضايا الربيع العربي، غالبا ما يكون بعيدا كل البعد عن الواقع المعاش، إذ سبق لسلطات أبو ظبي أن طردته في شهر فبراير من سنة 2014 بسبب أفكار وردت في مقال له حول الربيع العربي نشره في مجلة “لوموند دبلوماتيك”.
وطلبت دولة الإمارات العربية المتحدة، من الأمير مولاي هشام، مغادرة البلاد باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، وإغلاق مكتب شركته المسماة “الطاير للطاقة” بصفة نهائية، وهو طلب جاء على لسان محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.