أعرب كل من المغرب وإسبانيا، اليوم الثلاثاء، بالرباط،عن أملهما في أن يتعزز التعاون أكثر بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، مذكرين بالشراكة الأمنية التي تجمع بينهما والمبنية على المسؤولية المشتركة والثقة المتبادلة.
وأفاد وزير الداخلية الإسباني، خوان إغناسيو ثويدو، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، بأن التعاون بين إسبانيا والمغرب ”مستمر وصادق ومثمر”، معربا عن أمل بلاده في الارتقاء بالتعاون مع المغرب وجعله أكثر نجاعة وكذا العمل على تكييفه مع التطور الذي عرفته الممارسات الإرهابية والإلمام بالأنماط الجديدة للتطرف.
وقال: “نحن نعتقد أنه لا يوجد بلد في مأمن من خطر الإرهاب”، مشيرا إلى أن التعاون الدولي هو القادر على القضاء عليه.
وأضاف أن تكريم ضحايا الارهاب سيكون من خلال “العمل بدون راحة لوضع حد لهذا التهديد”، مبرزا أن هذا الهدف يتطلب مساعدة الجميع، وخاصة مساعدة المغرب.
ومن جانبه، ذكر عبد الوافي لفتيت “بالمستوى العالي والنموذجي للتعاون الأمني بين البلدين، الشيء الذي مكنهما من بناء شراكة أمنية مبنية على المسؤولية المشتركة والثقة المتبادلة”.
وتابع بأن التنسيق بين الأجهزة الأمنية للبلدين مكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية بكل من المغرب وإسبانيا، موضحا أنه فيما يخص التحريات الجارية، فإنها تعرف أيضا تعاونا تاما من طرف المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الاسبانية.
وأبرز أن التعاون الأمني بين البلدين تؤطره مجموعة من الاتفاقيات الثنائية، يتم تفعيلها عبر آليات العمل المشترك والتنسيق المستمر، مشيدا بالدور الفعال الذي تضطلع به مراكز التعاون الأمني المغربي الإسباني بكل من طنجة-المتوسط والجزيرة الخضراء، وعمل ضباط الاتصال والدوريات البحرية المشتركة، دون إغفال الفريق المشترك للتحليل والمعلومات في مجال مكافحة تهريب المخدرات عن طريق الطائرات الخفيفة.
وشدد وزير الداخلية على أن أبناء المهاجرين المغاربة من الجيل الثاني والثالث الذين ولدوا في البلدان الأوروبية “يحتاجون إلى عناية خاصة تجنبهم السقوط في براثين الإرهاب، خاصة داخل المساجد غير المراقبة ومن طرف بعض الأئمة المتطرفين”.