أثارت تدوينة لمدير التحرير بقناة ميدي 1 تيفي، عمر الذهبي، نشرها أمس الثلاثاء، حول فتاة حافلة البرنوصي المعتدى عليها من قبل مراهقين، جدلا وانتقادات واسعة بسبب مهاجمته لوزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة حقاوي، لعدم إبداء رأيها في الحادثة المذكورة، باعتبارها وزيرة معنية بالموضوع.
وجاء في تدوينة “المسؤول” الإعلامي، الذي بدا مدافعا عن الحريات الفردية، ولم يلتزم بواجب التحفظ الذي يفرضه منصبه، إن “وزيرة غير قادرة على التخلص من حجابها، كيف لها أن تبدي رأيها في قضية اغتصاب جماعي لفتاة بالبيضاء”، مضيفا إن السيدة الوزيرة ربما تفضل الصمت أو “أنها ستحمل المسؤولية للفتاة”.
وجاء أول رد على مدير التحرير من عبد العلي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي وصف تعليق هذا الأخير تعبير عن مستوى متدني في الهجوم على الحريات الفردية “باسم الدفاع عن الحريات الفردية”، من قبل مدير يمتلك “الوقاحة الكافية للتهجم على الحجاب دون أن يعير أدنى اهتمام أنه بصدد التهجم على قيمة أساسية من قيم المجتمع”، معتبرا أن مثل هذه المواقف لمسؤولين إعلاميين هي “السر وراء رداءة الإعلام، المتسترة وراء رداء “الحداثة” البريئة من أمثال هؤلاء”.
كما وصفت عدة مواقع إخبارية تدوينة “الصحفي” بالمجحفة وبـ “البسالة”، خصوصا وأن قناته لم تذكر بدورها الواقعة إلا لماما في خبر مقتضب، في الوقت الذي اهتمت به وسائل الإعلامية، عربيا ودوليا، مع تحليل أسبابها وتشخيص أبعادها كظاهرة.
وكانت بسيمة الحقاوي نشرت بدورها تدوينة تعبر فيها عن استيائها وسخطها لما حدث لفتاة الحافلة، وقالت إن المجتمع برمته مسؤول عن الواقعة منتخبون ومسؤولون ومجتمع مدني وأسرة… مؤكدة التزامها مواصلة الجهود من أجل التسريع بخروج قانون محاربة العنف ضد النساء الذي صادق عليه مجلس النواب، وينتظر مصادقة مجلس المستشارين..