دخل عدد من المغاربة، الذين يتواجدون بأحد مراكز الإيواء بالعاصمة طرابلس بليبيا، في إضراب عن الطعام، منذ يومين، احتجاجا على عدم تعاون السلطات المغربية مع جهاز مكافحة الهجرة غير النظامية في ليبيا لإتمام إجراءات ترحيلهم وإعادتهم إلى المغرب.
وبث نزلاء المركز، التابع لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بطرابلس، شريط فيديو يشرحون فيه الوضع والحالة التي يتواجدون عليها، منذ أربعة أشهر، بسبب الحرارة والجوع والأمراض، ويلتمسون من الملك التدخل من أجل التعجيل بالإفراج عنهم.
وقال رضوان خنوش، أحد النزلاء، في شريط الفيديو المنشور عبر “اليوتوب” إن باقي المهاجرين من جنسيات أخرى تم نقلهم إلى بلدانهم بعد مرور أسبوع أو أسبوعين فقط، فيما لا زال المغاربة وحدهم قابعين في المركز تحت وطأة الجوع والمرض.
وأضاف رضوان خنوش في نداء مؤثر “نناشد الملك أن يأمر بتعجيل ترحيلنا لأننا لم نعد نطيق هذه الوضعية… ونعترف بأننا أخطأنا حين حاولنا الهجرة بطريقة غير شرعية، لكننا كشباب طموح كنا نرغب في خوض تجربة لم نعتقد أننا سنندم عليها… إنه درس لنا ولن نكررها ثانية لأننا بالفعل، أدركنا كم ان بلدنا المغرب هو جنة فوق الأرض”.
وقالت مصادر صحفية إن المهاجرين المغاربة، ويزيد عددهم عن 200 من بينهم 30 امرأة، مستاؤون كثيرا من شروط إيوائهم بالمركز المذكور، ويدعون السلطات المغربية إلى تسريع عملية إعادتهم إلى وطنهم سالمين، قبل أن تتدهور حالتهم الصحية والنفسية أكثر، خاصة وأنه سبق لهذه السلطات أن أرسلت قبل أربعة أشهر، لجنة للتحقق من هوية المغاربة وأخذ بصماتهم إلا أنها لم تقم بشيء حتى الآن.