أفادت وسائل إعلام إسبانية أن والدة العاهل الإسباني، صوفيا، ستقوم بزيارة إلى مدينة سبتة المتحلة يوم 9 من شهر شتنبر المقبل، قصد ترأس حفل عسكري، رفقة وزيرة الدفاع، ماريا دولوريس كوسبيدال.
وأوضحت المصادر أن هذه الزيارة ستكون الثالثة، حيث سبق للسيدة صوفيا أن زارت الثغر مرة أولى عندما كانت أميرة، ومرة ثانية عندما كانت ملكة.
وقالت “يومية الفارو دي سيوتا” إن السلطات المحلية بالمدينة تقوم بالتحضيرات لزيارة والدة ملك إسبانيا في سرية تامة.
وتتعامل السلطات الإسبانية بسرية مع هذه الزيارة، تخوفا من أن تتسبب في أزمة جديدة بين الرباط ومدريد، إذ عادة ما تخلق الزيارات الرسمية للمسؤولين الإسبان للثغرين المحتلين توترا في العلاقات بين البلدين الجارين.
كانت سلطات الاحتلال بالمدينتين المذكورتين ظلت تطالب خوان كارلوس بزيارتهما خلال حكمه، لكنه قاوم منذ توليه الحكم عام 1975 هذا الطلب الذي وقف اليمين الاسباني دائما وراءه.
وكان الديكتاتور الراحل الجنرال فرانكو، أوفد خوان كارلوس إلى المدينتين عام 1970 عندما كان وليا للعهد، ولم يكن في مقدوره آنذاك إلا الامتثال لرغبة الجنرال العجوز، ليزورهما مرة ثانية وهو ملك سنة 2007.
ولم يسبق للديكتاتور فرانكو زيارة المدينتين المحتلتين بصفته حاكما لإسبانيا بالرغم من أنه أقام فيها لسنوات قبل أن يصبح بالقوة رئيسا للدولة.
وكان الملك الوحيد الذي زار سبتة ومليلية قبل أن يفعلها خوان كارلوس في نونبر من 2007, هو ألفونسو الثالث عشر، الذي قام بثلاثة زيارات للثغرين المغربيين المحتلين. الأولى في 1904, بعد سنتين فقط من اعتلائه عرش البلد بمناسبة بداية أشغال تشييد ميناء مليلية، والثانية سنة 1991، وقام بها رفقة رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت، خوسي كنالاخيس. واستمرت زيارتهما مدة أسبوع. أما الزيارة الثالثة والأخيرة فكانت في أكتوبر من عام 1927، عقب الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجيش الإسباني في المدينتين في حرب أنوال.