كشف استطلاع للرأي أنجزه موقع “بارابيلوم” الإسباني، المهتم بالشؤون العسكرية، مؤخرا، أن ثلث المستطلعين يرون أن مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، غير محصنتين ومحميتين عسكريا أمام قوة المغرب.
وبحسب ذات الاستطلاع، فإن التحديثات التي أدخلتها القوات المسلحة الملكية المغربية على معداتها وأسلحتها واقتناء أسلحة متطورة مثل أف-16 بلوك52، ودبابات “ابرامز إم 11A” الأمريكية، طرحت شكوكا حول قدرة الجيش الإسباني على الدفاع عسكريا على الثغرين المحتلين (سبتة ومليلية).
وأضاف الموقع الاسباني، أنه رغم نتائج الاستطلاع إلا أن تحليل النزاعات لا يرتبط فقط بالقوة العسكرية للجيوش، قبل أن يستطرد “هذا استطلاع، رأي عادي من أجل معرفة وجهة نظر قرائنا”.
وكانت تقارير اخبارية اسبانية، قد أكدت في وقت سابق أن الاتفاقيات العسكرية التي يعقدها المغرب مع عدد من الدول القوية، لم تمر دون إثارة انتباه أجهزة المخابرات الإسبانية، إذ إن القلق يسود بين مسؤولي مختلف الأجهزة الأمنية بإسبانيا، خاصة في ثغري سبتة ومليلية، على اعتبار أن المغرب يطالب باسترجاع المدينتين، رغم أن العلاقات الثنائية بين البلدين تبدو جيدة، خاصة في مجال التصدي للإرهاب والهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
ووفق صحيفة “إلكونفدنسيال”، فإن المغرب يستعد لحملة دبلوماسية لدى منظمة الأمم المتحدة للمطالبة باسترجاع الثغرين، في وقت استبعدت مصادر أخرى احتمال وقوع أزمة عسكرية بين البلدين في الوقت الحالي، لكن يبقى من الضروري الأخذ بعين الاعتبار القوة العسكرية للمغرب لحظة التفاوض.