بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم عبد الكريم غلاب، الذي وافته المنية أمس الأحد.
وأعرب الملك، بهذه المناسبة، لأفراد أسرة المرحوم عبد الكريم غلاب، ومن خلالهم إلى كافة ذويه ومحبيه، وأسرته الاستقلالية الكبرى، عن أحر التعازي وصادق المواساة في هذا الرزء الفادح، داعيا الله سبحانه أن يعوضهم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء.
وجاء في هذه البرقية أن المغرب فقد برحيله “أحد رجالاته الكبار ومثالا للوطني الغيور، تشبثا بمقدساته ووفاء لملكه، ونضالا عن وحدته وسيادته، وغيرة صادقة على قيمه الوطنية التي لا تقبل المساومة، وذلك على امتداد عهد النضال والتحرير”.
وتابعت البرقية أن المرحوم كان ” قدوة للمواطن المغربي المسؤول، الذي وظف قلمه وأدبه لخدمة القيم الوطنية الثابتة، والمبادئ الكونية السامية، في شجاعة رأي، وصدق في الأقوال والأعمال”.
وأضافت البرقية أنه “بذلك فقدت فيه أسرة الصحافة المغربية أحد روادها الكبار، وأسرة الأدب المغربي علما من أعلامها الخالدين، والأكاديمية المغربية عضوا من أعضائها البارزين”.
وأعرب الملك عن مشاطرته أفراد أسرة المرحوم مشاعر الحزن في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مؤكدا لهم عطفه ورضاه ورعايته، كما تضرع إلى الله أن “يجزي الفقيد الكبير عما أسداه لوطنه من خدمات مبرورة، وأعمال مشكورة ومواقف مشهودة”.