كشف إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي قدم مساء يوم أمس الاثنين استقالته من قيادة الحزب، أن هذه الخطوة هي “قرار شخصي”، مضيفا أن انسحابه من الأمانة العامة “لا يعني نهائيا انسحابا من الحزب أو من مسؤوليته كمناضل بداخله”.
وأكد العماري الذي كان يتحدث صباح اليوم الثلاثاء بمقر الحزب في ندوة صحافية لكشف أسباب هذا القرار المفاجئ، أن انسحابه جاء “بناء على معطيات موضوعية”، مشيرا إلى أنه “إلى حدود اجتماع المكتب السياسي ليوم أمس، وقبل أن ينتهي بساعة، لم أكن مقتنعا بالقرار الذي كنت أفكر فيه، لكن بعد سماعي تقارير وتدخلات الأعضاء اتخذت القرار”.
وتابع قائلا “من قرأ بيان الحزب سيفهم الأسباب الكاملة وراء هذا القرار الذي ليس له طبيعة ظرفية أو طبيعة المزايدة في المشهد السياسي، بقدر ما هو قرار شخصي”.
وأوضح رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في كلمته أن استقالته عادية، وليست كما يتخيل الناس، ”فأنا لا تأتيني التعليمات سواء من الفوق أو الأسفل، وقولو لي عجبكم” يضيف مردفا.
ولفت المسؤول الحزبي الانتباه إلى أن “البام”، توصل بقرار استقالة مجموعة من رؤساء الجماعات بحكم عدم توفرهم على إمكانيات الاشتغال، إلى جانب كون بعض الرؤساء لم يلتزموا بالبرنامج الذي صوت عليه المواطن، ناهيك عن الغيابات الكبيرة في صفوف البرلمانيين، مؤكدا أن ذلك ما دفعه إلى تقديم الاستقالة، على اعتبار أن معاقبة هؤلاء لا يجب أن تطالهم لوحدهم وإنما يجب أن تطاله لكونه المسؤول الذي وقع تزكيات ترشيحهم.