أعلنت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أنه سيتم تنزيل الخطة الحكومية للمساواة “إكرام2” عبر تحقيق 24 هدفا، وتنفيذ حوالي 100 إجراء، وذلك وفق استراتيجية تمكن من تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، اعتمادا على مقاربات النوع الاجتماعي، وحقوق الإنسان، والتدبير المبني على النتائج، والإدماج العرضاني والتنزيل الترابي، وهي مقاربات من شأنها ضمان تقوية فرص عمل النساء وتمكينهن اقتصاديا، وضمان حقوق النساء في علاقتها بالأسرة، ومشاركة النساء في اتخاذ القرار… فضلا عن نشر مبادئ المساواة ومحاربة التمييز والصور النمطية المبنية على النوع الاجتماعي، وإدماج النوع في جميع السياسات والبرامج الحكومية…
وجاء هذا الإعلان بعد أن استعرضت الوزيرة أمس الخميس أمام المجلس الحكومي نتائج الخطة الحكومية للمساواة التي بُرمجت برسم 2012-2016، تحت اسم “إكرام 1″، قبل أن تقدم مشروع النسخة الثانية “إكرام 2” برسم 2017-2021. وهي الخطة التي قرر المجلس الحكومي اعتمادها على أساس تدقيق الإجراءات في إطار اللجنة الوزارية المكلفة.
ويبدو من الحصيلة الأولى لـ “إكرام 1″، أن الخطة أتت بنتائج إيجابية تمثلت في تحقيق نسبة نجاح عالية للإجراءات المعتمدة، مثل “المصادقة على مشاريع القوانين المتعلقة بمحاربة العنف ضد النساء، وبتعزيز صورة المرأة في قانون الاتصال السمعي البصري، وإحداث هيئة المناصفة ومكافحة أشكال التمييز، وإحداث المجلس الاستشاري للأسرة والطفولةـ ثم الشروع في تعديل القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية…
وذكرت الوزيرة خلال عرض هذه الحصيلة بما أنجز في مجال التعليم من خلال “إحداث 612 مؤسسة تعليمية جديدة”، مسجلة تقدم مؤشرات التمدرس وتكافؤ الفرص، وتحقيق المساواة بين الجنسين على مستوى التكوين الجامعي، “حيث تجاوزت نسبة الإناث 50 في المائة في بعض شعب التكوين”.
كما حقق مشروع “إكرام 1” الاستفادة لـ 4 ملايين مستفيدة من بطاقة “الراميد” مع إحداث الوحدات المتنقلة لدعم برامج الأم والطفل بالعالم القروي. فيما استفادت 63.692 امرأة من الدعم المباشر للنساء الأرامل، فضلا عن إحداث “جائزة التميز” بهدف تشجيع الإبداع والابتكار للنساء المغربيات.
وفي مجال البنيات التحتية، ذكرت الوزيرة ببرنامج “فك العزلة عن حوالي 3 ملايين نسمة من الساكنة القروية تمثل فيها النساء حوالي 50 في المائة”، ثم استفادة الفتاة من البرنامج الوطني للتأهيل البيني للمدارس القروية.