قال محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلوم السياسية، إن خطاب عيد العرش لهذه السنة يختلف عن الخطابات الملكية السابقة، إذ يمكن اعتباره من “الجيل الجديد” لخطابات الملك التي تنقل نبض الشارع بشكل مباشر.
واعتبر بوخبزة في تحليله، الذي أدلى به لقناة “ميدي 1″، هذا الخطاب من أقوى الخطابات التي شملت كل درجات المواطن حيث خاطب الموظف والسياسي، وأثار قضايا متعددة تشكل الرأي العام، منها عدم التفعيل السليم لحد الآن للدستور الذي نص على ربط المسؤولية بالمحاسبة، وكذا عدم وضع إجابات عن كثير من الاختلالات الواضحة في مختلف مجالات تسيير الشأن العام أو على مستوى الموظفين العموميين. ما يجعل الملك يدعو إلى وجوب تطبيق القانون على الجميع بمن فيهم المسؤولين.
وأضاف الأستاذ الجامعي أن الرسالة الأقوى التي حملها خطاب العرش هو إقرار “أعلى هرم” في السلطة بأن هناك مجالات عديدة يجب الاشتغال عليها بجدية وبشكل مكثف، مبرزا أن الطبقة السياسية في المغرب لم تواكب التحديات الجديدة التي يفرض الاختيار الديمقراطي مواجهتها، “فالأحزاب السياسية لم تعد قادرة على تقديم برامج تنموية بقدر ما تقوم بعرقلتها، ثم التملص من مسؤوليتها لترمي بها إلى الآخر”، يقول العمراني بوخبزة.