أشاد الملك محمد السادس، في خطاب العرش الذي ألقاه، مساء اليوم السبت، برجال الأمن، الذين يقدمون تضحيات كبيرة، ويعملون ليلا ونهارا، وفي ظروف صعبة، من أجل القيام بواجبهم في حماية أمن الوطن واستقراره، داخليا وخارجيا، والسهر على راحة وطمأنينة المواطنين وسلامتهم.
وأضاف أن تراجع الأحزاب السياسية وممثليها، عن القيام بدورها فيما يخص أحداث الحسيمة، جعل القوات العمومية تجد نفسها وجها لوجه مع الساكنة، فتحملت مسؤوليتها بكل شجاعة وصبر، وضبط للنفس، والتزام بالقانون في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
ورفض الملك الأطروحة المتجاوزة، التي تستغلها بعض الجهات كرصيد للاسترزاق، مدعية اللجوء إلى ما يسمونه بالمقاربة الأمنية، مضيفا “وكأن المغرب فوق بركان، وأن كل بيت وكل مواطن له شرطي يراقبه”.
وشدد على أنه ليبس هناك تيار متشدد، وآخر معتدل، يختلفان بشأن طريقة التعامل مع أحداث الحسيمة، بل يوجد توجه واحد، والتزام ثابت، هو تطبيق القانون، واحترام المؤسسات، وضمان أمن المواطنين وصيانة ممتلكاتهم.
وتوجه بالكلام إلى ما أسماهم جلالته بالعدميين، الذين لا يريدون الاعتراف بالدور الفعال للقوات العمومية، قائلا إن “هذا مشكل يخصهم وحدهم”، ومؤكدا، في الوقت ذاته، على أنه من حق المغاربة، بل من واجبهم، أن يفتخروا بأمنهم.