حمل الملك محمد السادس مسؤولية الاحتقان الاجتماعي بالمناطق الريفية، إلى الأحزاب السياسية المغربية.
وقال العاهل المغربي في خطاب عيد العرش والذي ألقاه مساء يومه السبت، “الأحزاب تراجعت عن دورها عن قصد وسبق إصرار أحيانا، وبسبب انعدام المصداقية والغيرة الوطنية أحيانا أخرى”.
واستطرد، “في ظل هذا الفراغ المؤسف والخطير، وجدت القوات العمومية بالحسيمة نفسها وجها لوجه مع الساكنة، فتحملت مسؤوليتها بكل شجاعة وصبر، وضبط للنفس، والتزام بالقانون في الحفاظ على الأمن والاستقرار، رغم أن ما وقع يمكن أن ينطبق على أي منطقة أخرى”.
ودافع الملك محمد السادس في خطابه عن رجال الأمن، حيث قال “إنهم يقومون بمجهود لخدمة الوطن والحفاظ على استقراره”.
وشدد الجالس على العرش بالقول: “إذا تخلف المسؤولون عن القيام بواجبهم، وتركوا قضايا الوطن والمواطنين عرضة للضياع، فإن مهامي الدستورية تلزمني بضمان أمن البلاد واستقرارها، وصيانة مصالح الناس وحقوقهم وحرياتهم”.
ثم زاد قائلا: “ستلاحظ شعبي العزيز، أنني لم أتحدث عن قضية وحدتنا الترابية، ولا عن إفريقيا، أو غيرها من مواضيع السياسة الخارجية. وبطبيعة الحال، فقضية الصحراء المغربية لا نقاش فيها، وتظل في صدارة الأسبقيات، إلا أن ما نعمل على تحقيقه اليوم، في جميع جهات المغرب، هو مسيرتك الجديدة. مسيرة التنمية البشرية والاجتماعية والمساواة والعدالة الاجتماعية، التي تهم جميع المغاربة، إذ لا يمكن أن نقوم بمسيرة في منطقة من المناطق دون أخرى”.