قال الملك محمد السادس في خطاب العرش الذي ألقاه اليوم السبت إن من بين المشاكل التي تعيق تقدم المغرب، هو ضعف الإدارة العمومية، سواء من حيث الحكامة، أو مستوى النجاعة أو جودة الخدمات، التي تقدمها للمواطنين.
وأضاف أن التطور السياسي الذي عرفه المغرب لم ينعكس على السياسيين والإداريين، فعندما تكون النتائج إيجابية تتاسبق الأحزاب والسياسين للاستفادة، أما عندما لا تسير الأمور كما يجب، يتم الاختباء وراء القصر الملكي، وهو ما يدفع بالمواطنين للتوجه إلى الملك لتقديم شكاياتهم.
وتساءل الملك في الخطاب عن الجدوى من وجود المؤسسات، وإجراء الانتخابات، وتعيين الحكومة والوزراء، والولاة والعمال، والسفراء والقناصلة، إذا كانون هم في واد، والشعب وهمومه في واد آخر؟.
وأرجع عزوف المواطنين، وخاصىة الشباب عن الانخراط في العمل السياسي، وعن المشاركة في الانتخابات إلى ممارسات بعض المسؤولين المنتخبين، لأن بعض الفاعلين أفسدوا السياسة ، وانحرفوا بها عن جوهرها النبيل.
وتابع العاهل أنه إذا أصبح ملك المغرب، غير مقتنع بالطريقة التي تمارس بها السياسة، ولا يثق في عدد من السياسيين، فماذا بقي للشعب؟
وبلهجة شديدة، توجه الملك لهءلاء السياسيين، قائلا :” كفى، واتقوا الله في وطنكم… إما أن تقوموا بمهامكم كاملة ، وإما أن تنسحبوا.”