يتابع ابن الحسيمة المرتضى اعمراشا، المتابع في حالة سراح مؤقت في قضية لها علاقة بالإرهاب، دعواته إلى أبناء منطقة الريف من أجل التهدئة، وذلك بالرغم من الانتقادات التي توجهها له بعض الجهات، متهمة إياه بـ”خيانة الحراك”.
وكتب المرتضى، صباح اليوم الثلاثاء، تدوينة جديدة على حائطه الفايسبوكي، يدعو من خلالها إلى التهدئة وضبط الأعصاب، قائلا: “للتاريخ.. لن أكون إلا من دعاة التهدئة، ومن يختار التصعيد فليبحث عن غيري … ما عانيته شخصيا وأعانيه أضعاف ما عاناه كثيرون…،ليس جبنا ولا خضوعا، إنما حبا لوطني، وليست تصرفات الفرد وغضبه الظاهر هو ما يترجم مكنوناته حقيقة، ولا الخيار الأصح..”.
واستطرد قائلا إن التظاهر حق مشروع، “لكن عهدنا خلال الحراك أن المواجهة خيار مرفوض قطعا، وتعودنا من ناصر الزفزافي وأخذنا منه طريقته بالحفاظ على السلمية، وأن ننسحب عند المنع أو القمع، من أجل سلامة الجميع، وليس هناك خيار ثان”.
وفي تدوينة أخرى، قال المرتضى إن هناك من تهمه قضية المعتقلين ومطالب الحراك فيعمل ما بوسعه، وهناك من يهمه فقط أن يظهر للناس كمناضل وبطل مخلص، و”كل ما يحسب له حسابه هو سمعة زائفة زائلة… آفة هؤلاء تشبهها آفات العباد أمام داء الرياء ومتاهاته”.
وكان كتب في مناسبة سابقة أن “أكثر من خدش الوجه الحضاري لحراك الريف هُـم من يحاولون تسييسه، وتوجيه دفته ضد النظام أو معه”، موضحا أن ناصر الزفزافي فطن إلى “هذه اللعبة التي تحاول جرّنا للصدام مع المؤسسة الملكية، وهو ما ظهر جليا في آخر أسبوع له قبل اعتقاله”.