لقي جندي مغربي من القبعات الزرق، مصرعه أمس الأحد بـ “بانغاسو”، جنوب شرق إفريقيا الوسطى، فيما أصيب 3 آخرين خلال هجوم نفذته ميليشيات جماعة متطرفة تدعى “أنتي بالاكا” ذات الأغلبية المسيحية.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة بإفريقيا الوسطى (المينوسكا) في بلاغ لها أن قافلة عسكرية تقل جنود مغاربة، كانت هدف لكمين نصبته الجماعة المسيحية، وهي تؤمن رحلة شاحنات الصهريج المحملة بالمياه من النهر لتلبية الحاجيات سكان المدينة”، تقول بعثة حفظ السلام التي أدانت الهجوم وقدمت التعازي إلى عائلة الجندي المتوفى وإلى الشعب والحكومة المغربيين.
وارتفع عدد القتلى إلى سبعة، من الجنود المغاربة الذين قتلوا في بانغاسو ومحيطها منذ شهر ماي الماضي، حيث كان 6 جنود من قوات حفظ السلام من بينهم مغربي، لقوا حتفهم في شهر ماي الماضي بـ بانغاسو ونواحيها، على الحدود مع جمهورية الكونغو، إثر هجوم على قافلتهم على بعد 20 كلم من بانغاسو، قالت البعثة الأممية إنه من تنفيد عناصر جماعة “أنتي بالاكا”، كما قتل مغربي آخر بعد أيام قليلة في هجوم على حي المسلمين في المدينة، أسفر عن مقتل 26 شخصا حسب البعثة الأممية فيما قدم الصليب الأحمر رقم 115 قتيلا.
وتعرضت دورية للقبعات الزرق، أول أمس الجمعة، إلى إطلاق نار اضطر معه أفراد الدورية إلى الرد ليخلف الحادث وفاة أحد عناصر الجماعة المهاجمة.
كما أدانت البعثة الأممية أعمال العنف التي تتزايد حدتها خلال الأيام الأخيرة، ومنها هجوم أفراد الجماعة المتطرفة على كاتدرائية يقيم فيها حاليا عدد من الأشخاص المرحلين، حيث أصيب طفلان بإصابات بليغة.
وتشهد إفريقيا الوسطى أحداث عنف بين المسلمين والمسيحيين، منذ الانقلاب الذي خلع الرئيس فرانسوا بوزيزي، في 2013، من قبل المتمردين المسلمين، ما أدى بالمسيحيين إلى الرد بعنف أكبر.