قالت عائشة الخطابي، الابنة الصغرى للمقاوم الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي، إن ما قام به الملك محمد السادس من أجل التصالح مع الحسيمة “عظيم جدا”، حين عبر عن إرادته بأن يستهل، بداية اعتلائه العرش، زيارة مناطق من المغرب من الريف، وكذا حين تحدث إليها عن المشاكل التي تعيشها الحسيمة وعلى رأسها الحاجة إلى مستشفى مجهز بالمعدات اللازمة.
وأضافت الخطابي، التي كانت تتحدث في حوار نشره الموقع الإلكتروني “أصوات مغاربية”، أن علاقة عائلتها بالعائلة الملكية كانت جيدة منذ عهد محمد الخامس، الذي كان حثها على العودة للعيش في المغرب، أثناء إحدى زيارته لها في مصر، وكذا الملك الراحل الحسن الثاني، ثم في عهد الملك محمد السادس الذي قالت إنه “يسأل عن أحوال أسرتها دائما، ولا يُقصر معها في شيء”.
وأخبرت “ابنة الريف”، في ذات الحوار، بخصوص الأحداث التي تعيشها المنطقة منذ شهور، “أن الملك محمد السادس مُستعد لحل جميع مشاكلهم”، مؤكدة تواصلها مع المقربين منه الذين أخبروها بالوقوف شخصيا على تسريع الاستجابة لمطالب ساكنة الريف في أقرب وقت، “لكن هذا الأمر سيحتاج إلى الوقت وإلى الصبر وإلى الاشتغال خطوة بخطوة حتى تتحقق جميع المطالب”. ودعت في هذا الصدد إلى تهدئة الأوضاع، معتبرة “أن السُلطة قد استوعبت جميع مشاكل ومطالب المواطنين هناك وتعمل على حلها”.
الحوار كان مناسبة أيضا تحدثت فيه عائشة الخطابي عن حياتها وعائلتها في المنفى بفرنسا، قبل انتقالهم للعيش في مصر، التي كان أهلها يحبونه ويعتبرون عبد الكريم الخطابي أباهم الروحي.
وأوضحت كيف كان والدها يرفض العيش في قصر، ويفضل السكن في منزل متواضع، إيمانا منه بعدالة قضيته في الدفاع عن “العدالة الاجتماعية وعن حقوق الإنسان المقهور والمظلوم في كل ربوع العالم العربي”، وبتشبته بمُساعدة الآخرين، وخصوصا الفُقراء، وحقهم في الأكل والصحة والسكن… “ولكن ما كان يحُز في نفسي هو رغبة والدي الدائمة في العودة إلى المغرب، قبل أن تفاجئه المنية دون أن يتحقق له ذلك.
(عائشة الخطابي، ازدادت عام 1942 في المنفى بجزيرة لارينيون الفرنسية، وعاشت مع عائلتها في مصر، وهي الوحيدة، من بين أبناء الخطابي، التي عادت للعيش في بلدها المغرب).