بعد مرور خمسة عشر سنة على أزمة جزيرة ليلى (11 يوليوز سنة 2002)، والتي شكلت حلقة قوية في سلسلة الخلافات والمشاحنات بين المغرب وجاره إسبانيا، وقسمت الرأي العام الدولي بين مؤيد للموقف المغربي وآخر مع حكومة خوصي ماريا أثنار، بدأت مدريد تفصح عن بعض تفاصيل العملية، التي ظلت إلى حدود اليوم في خانة “أسرار الدولة”.
وبمناسبة الذكرى الخامسة عشر لهذا الحدث، الذي عكر صفو العلاقات بين البلدين الجارين لمدة من الزمن، تداولت بعض وسائل الإعلام الإسبانية، اليوم الأربعاء، خبر مفاده أن الكلمات السرية التي تم تداولها بين الجيش الإسباني لاحتلال الصخرة كانت كلمات تستعمل في مجال كرة القدم.
وتابعت المصادر أن التعليمات، التي كانت تأتي من البارجة العسكرية للجنود الإسبان كانت تقول:” في الوقت الذي يكون فيه “هيرو” يدافع، على “زيدان” أن يمر للهجوم ويسجل في “البيرنابيو”… على الريال مدريد والبارصا أن يحتفظا بمواقعهما”.
وأوضحت المصادر أن في كل التعليمات الخاصة بهذه العملية كانت تستعمل أسماء لفرق كرة القدم وملاعب ولاعبين، وذلك حتى لا يفطن المغاربة إلى الهجوم الذي كانت تعده إسبانيا على الصخرة.
وكان يشار إلى وحدات الجيش الإسباني بأسماء لاعبين من فريق الريال مدريد، وإلى المناطق بأسماء الملاعب، في حين أطلق على البوارج العسكرية أسماء فرق الليغا.
وتعرف الجزيرة في وسائل الإعلام المغربية باسم جزيرة ليلى، وهي تسمية إسبانية وأصلها “la ila” (لائيلا)، أي “الجزيرة” دون نطق حرف (“s” لكلمة (La Isla، ونظرا لكون الاسم قريبا من الاسم العربي ليلى، فقد أصبح مستعملا في الصحافة وبين المسؤولين.
ويقول البعض إن “ليلى” هي البنت الصغيرة لـ”مليلية” لأن أصل التسمية هو “أم ليلى” وأنها من فرط الترداد على ألسنة العامة أصبحت “مليلية” ويسميها الإسبان جزيرة “بريخيل”، وهي تكتب في الإسبانية، “perejil”مما جعل بعض وسائل الإعلام العربية في بداية الأحداث الحالية تسميها “برجيل”، ومعنى التسمية الإسبانية “المقدونس”، إذ تنبت في الجزيرة نباتات تشبه “المقدونس”.