تلقى حزب الأصالة المعاصرة مؤخرا، صفعة من طرف المحكمة الدستورية، حيث قضت بإلغاء انتخاب حميد وهبي، عن ذات الحزب، عضوا بمجلس النواب، على إثر الاقتراع الذي أجري في الـ7 أكتوبر 2016، بالدائرة الانتخابية المحلية “أكادير- إداوتنان”.
وكان صالح المالوكي، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية، بالدائرة الانتخابية المحلية “أكادير- إداوتنان”، قد تقدم بعريضة للمحكمة الدستورية عقب الانتخابات البرلمانية، مفادها أن “الأمانة المحلية للحزب الذي ترشح باسمه المطعون في انتخابه، نشرت على صفحتها بأحد مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 30 سبتمبر 2016، صورة لشبان يرتدون صدريات تحمل رمز الحزب مع صورة كبيرة تتضمن العلم الوطني وشعار المملكة”.
واعتبرت المحكمة الدستورية، هذا التصرف بأنه يتنافى مع مقتضيات المادة 32 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب، والتي “تنص على أنه يتعين على أصحاب الإعلانات الانتخابية، سواء المؤسسات أو الأشخاص، الذين يقومون بإعدادها وتعليقها وتوزيعها، التقيد بأحكام المادة 118 من القانون رقم 57.11 المتعلق باللوائح الانتخابية العامة، وعمليات الاستفتاء واستعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية خلال الحملات الانتخابية والاستفتائية”.
وأوضحت المحكمة، أن المادة المذكورة، تنص على أن “برامج الفترة الانتخابية والبرامج المعدة للحملة الانتخابية، يجب ألا تتضمن استعمال الرموز الوطنية كـ(صور الملك محمد السادس، أو العلم الوطني، أو شعار المملكة)”.
وقد أمرت المحكمة الدستورية، بإجراء انتخابات جزئية في دائرة أكادير – إداوتنان، بخصوص المقعد الذي كان يشغله حميد وهبي.