جدد ناصر الزفزافي أحد الوجوه البارزة في الحراك الشعبي بالريف، من داخل سجنه الانفرادي بعكاشة، تأكيد براءته وباقي المعتقلين على خلفية الاحتجاجات في الحسيمة من جميع التهم الموجهة إليهم، مؤكدا “انها محض افتراءات ومكائد، الغرض منها “إسكات صوت الحرية الذي خرج منذ استشهاد محسن فكري”
وقال الزفزافي في رسالة خطية، قال محاميه محمد زيان أن مكتبه توصل بها هذا اليوم، إن “الشباب سعوا من خلال مسيراتهم الحضارية، إلى كشف وجوه الفساد ولوبياته أمام الشعب والملك، بعد سنوات من القهر و الظلم و الطغيان، واستغلال بشع لشعار المصالحة مع الريف… “وإيهامنا بوعود كاذبة حول مشاريع تنموية وهمية وغير قابلة للانجاز، ولم يسلم من كذبهم ومؤامرتهم حتى ملك البلاد، الذي كان أملنا أن تنكشف حقيقتهم المخزية أمامه ليطبق في حقهم ما يحتمه القانون من عقاب ومحاسبة، في دولة ترفع شعار الحق و القانون، وربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وأضافت الرسالة ان ما يجري اليوم هو تكرار “لأحداث 1958 عندما اتهم أجدادنا زورا بالسعي للانفصال، وتنفيذ أجندات أجنبية، بينما كانوا يطالبون بمطالب اجتماعية واقتصادية بسيطة لازلنا نناضل من أجلها إلى اليوم…”
وحيى الزفزافي أبناء الريف، أحرارا ومعتقلين على “نضالاتهم السلمية و الحضارية، التي استمرت لما يزيد عن سبعة أشهر” معتبرا أنها تعبيرا على وطنيتهم الصادقة، عندما انتفضوا ضد اتهامهم بـ “الانفصاليين والخونة”… وأنتم “وضد من كان يسعى للركوب على الحراك لتصفية حساباته السياسية أو تنفيذ أجندات مشبوهة ضدا على المصالح العليا للوطن الغالي الذي ساهم أجدادنا الشرفاء بدمائهم الزكية في استقلاله ووحدة أراضيه… وأنتم تنشدون في الساحات وتمشون في المسيرات بكل انضباط و احترام مطالبين بالحرية والكرامة والاستجابة لملفكم المطلبي العادل والمشروع لساكنة في أمس الحاجة لنواة جامعية تنشر العلم و تفتح الآفاق، ومستشفى ينجيها عذاب السرطان، وتنمية اقتصادية حقيقية توفر الشغل لأبنائها و بنها، وتقيهم آلام البطالة ومخاطر الهجرة”.
وجدد الزفزافي نداءه للتشبت “بالسليمة ثم السلمية و لا بديل عن السلمية، كسبيل وحيد لتحقيق ملفنا المطلبي، وكمبدأ راسخ ساهم في استمرار هذا الحراك، بالرغم من الاستفزازات المتعمدة للقوى الأمنية…” داعيا إلى نبذ العنف والتطرف أو الخروج عن المطالب العادلة، وقال “من رمى حجرة فقد خان الحراك و المعتقلين، ومن كسر زجاجا فليس من الحراك، ومن خرج عن مطالبنا فليس من الحراك …