بشكل مفاجئ، خرج سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والذي يعتبره البعض “العلبة السوداء” لعبد الإله بنكيران، ليكشف عن أمور مثيرة للجدل رافقت الاجتماع الأخير للأمانة العامة للمصباح والذي وُصف بالعاصف.
العمراني، اتهم بشكل غير معلن تيار رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، المتواجد بالأمانة العامة، بتسريب تفاصيل الأحداث المثيرة للجدل والتي شهدها الاجتماع إلى بعض الصحافيين.
وقال العمراني، في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفيسبوك، “التصريح الصحافي الذي قدمته الخميس، عقب اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم يكن تحريفا لحقيقة ما جرى بل هو حقيقة لما جرى”.
وأضاف، “هنيئا لبعض الصحافيين الذين يستطيعون أن يعرفوا ما يجري في اجتماعاتنا، فالمشكل ليس معهم ولكن مع مصادرهم بيننا”.
واستطرد العمراني، “على كل حال أقول لأولئك الصحافيين: رحم الله الحسن الثاني القائل: “الإنسان هو الأسلوب.. يتأكد أن البعض ممن نعرف سيرته ومسيرته يشتغل بلا هوادة لحسابات لا تخفى، والنتيجة أنهم لا هم أدركوا مساعيهم ولا هم حافظوا على مصداقيتهم إن كانت لهم مصداقية يوما..”، مردفا “مع التحية والتقدير للصحافيين النزهاء والمهنيين وما أكثرهم الذين يخدمون بأقلامهم الحقيقة فهم ليسوا معنيين بما سبق”.
هذا، وشهد اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي عُقد في ساعة متأخرة أول أمس الخميس، احتقانا كبيرا بين أعضاء الأمانة العامة حول مسار الحزب.
وكشف عبد الإله بنكيران في تصريح لوسائل الإعلام عقب الاجتماع أن اللقاء عرف نقاشا مستفيضا وحادا، وصل إلى حد العنف اللفظي، لكن الأمور عادت إلى مجاريها في نهاية المطاف.