تسبب حريق يشتعل بإحدى الغابات في وسط البرتغال، منذ أمس السبت، في مقتل 57 شخصا على الأقل، وإصابة 59 آخرين، فيما تبقى هذه الحصيلة مؤهلة للارتفاع.
وتمثل هذه الأرقام، التي قدمها جورجي جوميز وزير الدولة للشؤون الداخلية، زيادة كبيرة عن الرقم الذي أعلنه في وقت متأخر من أمس السبت وهو 19 قتيلا. وقال جوميز إن معظم القتلى كانوا يركبون سيارات وحاصرتهم الحرائق على الطرق.
وأصيب 59 آخرون ونقلوا إلى المستشفى، بينهم خمسة في حالة حرجة.
وبدأت الحرائق، أمس السبت، في منطقة بيدروجاو جراندي الجبلية، على بعد 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من لشبونة، وسط موجة حرارة شديدة ورياح قوية. وقالت الشرطة إن صاعقة برق ضربت شجرة ربما تسببت في إشعال النيران.
ولا يزال مئات من رجال الإطفاء يكافحون النيران، صباح اليوم الأحد، في الوقت الذي أغلقت عدة طرق محلية لأسباب تتعلق بالسلامة.
وقال جوميز “سحابة الدخان منخفضة للغاية، ما لا يسمح لطائرات الهليكوبتر وطائرات مكافحة الحرائق بالعمل بكفاءة… لكننا نفعل كل ما هو ممكن وغير ممكن لإخماد النيران”، مضيفا أنه لا توجد حاليا أي قرية في خطر.
وزار الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبلو دي سوزا موقع الحريق خلال الليل وقدم تعازيه. وقال “لم يكن من الممكن القيام بأكثر مما تم” للوقاية من الحريق والتعامل معه.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مئات من السكان يتلقون العلاج من الدخان في خيام لخدمات الطوارئ أقيمت في المنطقة. ونقلت السلطات كثيرين ممن فقدوا منازلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة.