الرئيسية / سياسة / توسيع التحقيق في اعتداء “مانشستر” واعتقال والد وشقيق الانتحاري في طرابلس
وزيرة الداخلية البريطانية
بريطانيون يضعون أكاليل من الزهور ترحما على ضحايا الهجوم الإرهابي‎

توسيع التحقيق في اعتداء “مانشستر” واعتقال والد وشقيق الانتحاري في طرابلس

أعربت وزيرة الداخلية البريطانية عن قلقها من نشر معلومات في الولايات المتحدة قبل بلادها، عن سير مجريات التحقيق في الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة 22 قتيلا و59 جريحا، عدد منهم في حالة خطيرة وأغلبهم من الفتيان صغار السن المولعين بالموسيقى.

وتمنت الوزيرة ألا تتكرر مثل هذه الأفعال، دون أن تشير إلى ما إذا كانت” واشنطن” ستحقق في أمر التسريبات، لتحديد مسؤولية الفاعل.

إلى ذلك كشفت التحريات الأمنية المستمرة أن الإرهابي الذي فجر نفسه في الحفل الموسيقي بمدينة “مانشستر” البريطانية، ليلة الإثنين، هو طبقا لقرائن متواترة، عضو في خلية جهادية تأتمر بأوامر تنظيم “داعش” ما جعل الشكوك تمتد نحو عائلته الصغيرة أولا حيث تم اعتقال والده وشقيقه الأصغر “هشام” في العاصمة الليبية حيث كان ينوي تنفيذ عملية إرهابية بمدينة طرابلس الليبية، كما تم اعتقال أربعة عناصر يشتبه في صلتهم بمقتر الجريمة الكبرى.

وفتح هذا الاعتقال احتمالات بوجود عناصر إرهابية أخرى قد تكون لها علاقة بالاعتداء الإرهابي الذي وقع بإحدى قاعات السهرات الموسيقية بمانشستر|.

وكانت، تيريسا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، حذرت في اول مثول لها أمام الصحافة بعد الهجوم المأساوي، حذرت من احتمال تعرض البلاد لهجمات أخرى ما جعلها تستدعي قوات الجيش لتعزيز عمل قوات الأمن بغاية حماية المواطنين وتشديد الحراسة على المواقع الحساسة والإستراتيجية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن منفذ الهجوم الدموي غير المسبوق في بريطانيا من حيث ضراوته ونوع الضحايا، في الثانية والعشرين من العمر، وهو من أصل ليبي، هاجر أبواه   إلى بريطانيا، هاربين، حسبما قيل، من نظام العقيد الراحل معمر ألقذافي، اقامت عائلته بالعاصمة لندن ثم انتقلوا إلى مانشستر قبل حوالي 10 سنوات.

ووصفت الصحافة البريطانية المعتدي بأنه كان معروفا بتردده على مساجد “مانشستر” وأنه صموت ومشبع بما كان يعتقد أنه جوهر الدين الإسلامي.

إلى ذلك وجهت الصحافة الغربية نفس الانتقاد الذي وجهته في السابق إلى حكومات دول أوروبية استهدفتها في الماضي القريب هجمات إرهابية شرسة وخاصة فرنسا، بلجيكا وألمانيا. وعقب كل هجوم يقول الأمن إن المهاجم كان مصنفا في سجلات الاستخبارات أنه خطر وبالتالي فإن حركاته مرصودة من قبل الرادارات الأمنية.

وعلى سبيل المثال فإن وزير الداخلية الفرنسي الجديد صرح أن مصالح الأمن التابعة له كانت متوفرة على معلومات عن تشدد قاتل أطفال مانشستر وأنه سافر خلال اقل من عامين إلى ثلاثة بلدان هي السعودية وسوريا حيث اعتنق هناك مبادئ التطرف وكذلك بلاده ليبيا التي هيمنت عليها في وقت سابق الميلشيات المسلحة التابعة لتنظيمي القاعد وداعش.

وتقوت شكوك الأمن البريطاني بوجود داعمين للإرهابي البريطاني الليبي، بدليل إتقان صنع المتفجرات التي حملها فوق ظهره، دون أن يرصده الحراس الأمنيون، فوقعت الواقعة.