الرئيسية / سلايد شو / صفعة قوية من الحزب الاشتراكي السويدي لجبهة “البوليساريو”

صفعة قوية من الحزب الاشتراكي السويدي لجبهة “البوليساريو”

 

تلقت جبهة “البوليساريو” صفعة قوية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، الذي رفض “بالإجماع”، ملتمسا للاعتراف بالجمهورية المزعومة.

كان ذلك خلال مؤتمر الحزب التاسع والثلاثين، المنعقد من 8 إلى 12 أبريل الجاري، الذي حضره أكثر من 4000 مندوب، وممثل عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، وسفيرة المغرب بستوكهولم.

وكان عدد من أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي (الذي يعد من مؤيدي الجبهة) تقدموا بملتمس يطلبون فيه الاعتراف بالبوليساريو، غير ان مؤتمر الحزب صادق بالاجماع على رفض الملتمس.

ويتساءل المراقبون في ما إذا كان هذا القرار هو خطوة في اتجاه تبديد الخلاف الذي عكر صفو العلاقات بين المغرب والسويد، قبل أن تعرف بعض الانفراج، في خطوة أولى لدى زيارة، مارغوت فالستروم، وزيرة الخارجية السويدية المغرب في شهر شتنبر 2016، ثم، اليوم، بتأكيد هذه الأخيرة “دعم بلادها لمجهودات الأمم المتحدة في دعم مسار المفاوضات للتوصل إلى حل عادل”.

ولم تفلح مساعي السفير الجزائري الذي حضر مختلف أشغال مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، المتعلقة بالسياسة الخارجية للسويد، من اجل استمالة الأعضاء لدعم قرار الاعتراف بالبوليساريو.

البوليساريو التي حضرت مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي بوفد مهم، مني بفشل هذه الخطوة، التي كان ينتظر من خلالها تغيير موقف الحكومة السويدية من قضية الصحراء المغربية، التي سبق أن رفضت قرارا تقدمت به أحزاب المعارضة للاعتراف بالبوليساريو، سنة 2010، وصادق عليه البرلمان السويدي، لكنهااعتبرته آنذاك قرارا غير ملزم لها، كدولة، ما يعني “أنه لن يكون رسميا لأن عملية الاعتراف من اختصاص وسلطات الحكومة فقط وليس البرلمان”، كما اعتبره بعض النواب السويديين قرارا غير دستوري، لأنه يدخل في صلاحيات السلطة التنفيذية.

من جهة اخرى، ياتي هذا القرار موازاة مع تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة الانسحاب الكامل والفوري للبوليساريو من المنطقة العازلة للكركرات، لأن الأمر “يهدد بانهيار وقف إطلاق النار”، ما يترتب عنه تهديدا للأمن والاستقرار بالمنطقة، داعيا الجزائر  إلى تحمل مسؤوليتها كطرف في النزاع، وتقديم مساهمتها  في مسلسل المفاوضات بحسن نية حتى يمكن التوصل إلى حل سياسي مقبول من الأطراف.