الرئيسية / سياسة / مؤسسة “التجديد” المقربة من العدالة والتنمية تعلن عن إيقاف إصداراتها

مؤسسة “التجديد” المقربة من العدالة والتنمية تعلن عن إيقاف إصداراتها

أعلنت مؤسسة”التجديد”، لسان حركة التوحيد والإصلاح، المقربة من حزب العدالة والتنمية، عن إيقاف إصدراتها،ومن بينها جريدة “التجديد” وموقع “جديد بريس”، بعد سنوات من الحضور في الساحة الإعلامية، وعزت ذلك القرار إلى ماوصفته ب”أسباب اقتصادية قاهرة”.

وأضاف بلاغ صحافي تلقى موقع “مشاهد 24″ نسخة منه، أن المؤسسة تعاني منذ سنوات من أزمة مالية خانقة، رغم محاولات الإنقاذ التي قامت بها،”ولم يعد ممكنا الاستمرار في الصدور”، خصوصا بعد إيقاف معلنين كبار للعقود الإشهارية،”لأسباب غير مفهومة”.

ومن المقرر أن يتم إصدار آخر طبعة من جريدة “التجديد”، في مسارها المهني، يوم الثلاثين من شهر مارس الجاري، وقد أكدت المؤسسة أنها سوف تنهي تعاقداتها مع كل المتعاملين معها، وفق القوانين الجاري بها العمل،”ضمانا لكافة الحقوق، وفي انسجام مع طبيعة العلاقة التي جمعت المؤسسة بهم طيلة كل هذه السنوات”.

ولم يفت  البلاغ، الذي حمل توقيع جواد الشفدي، مدير نشر “التجديد” وموقع “جديد بريس”، أن يوجه الشكر إلى كل القراء والمشتركين الذين وضعوا ثقتهم في هذه الجريدة، وعبروا عن إيمانهم بالدور الذي كانت تقوم به.

وشدد في الختام على التطلع لمغرب يحضى فيه بإعلام وطني، “تسود فيه المهنية والمسؤولية، ويعكس تعددية المجتمع المغربي وتنوعه، وتغيب عنه أساليب التضييق الاقتصادي، الذي أصبحت تعاني منه بعض المقاولات الصحافية الجادة، والذي يرهن حرية الصحافيين ومصداقيتهم”، على حد تعبير البلاغ.

يشار إلى أن عددا من قادة حزب العدالة والتنمية تناوبوا على إدارة وتسيير مؤسسة “التجديد”، وضمنهم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي سابقا باسم الحكومة.

وكان قد تولى إدراتها أيضا،خلفا للخلفي، محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح آنذاك.

وكانت يومية “التجديد” في عهد مدير نشرها الحالي، قد تحولت إلى صحيفة اسبوعية،تظهر كل خميس، ابتداء من شهر يونيو سنة 2016، قبل أن يصدر مؤخرا القرار بتوقيفها، بسبب “الأزمة المالية” التي تعاني منها.