جلالة الملك يعطي انطلاقة أشغال مركزين صحيين للقرب بتمارة والرباط

أعطى جلالة الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، انطلاقة أشغال إنجاز مركزين صحيين للقرب، بكل من حي النهضة بتمارة، وحي اليوسفية بالرباط.

ويأتي هاذين الإنجازين، اللذين كلفا غلافا استثماريا إجماليا قدره 74 مليون درهم، في إطار سياسة تضامنية دأبت عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، منذ إنشائها في  ، وتتعزز سنة بعد أخرى خلال الحملات الوطنية للتضامن، التي تشهد هذه السنة دورتها التاسع عشرة، من 15 إلى 25 مارس الجاري.

ومن المتوقع أن تنتهي أشغال إنجاز المركزان الصحيان للقرب في مدة لا تتجاوز   24 شهرا. وسيشتمل كل واحد منهما على أقطاب للمستعجلات الطبية للقرب، والفحوصات الطبية المتخصصة، وللأمراض المزمنة (طب الغدد، طب الكلي، طب القلب والشرايين، طب الجهاز الهضمي، طب العيون)، وتخصص تقويم العظام، وعلاج الفم والأسنان. كما سيشتملان على قطب لصحة الأم والطفل، يضم وحدة للولادة، ومصالح لأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، والطب الوقائي، ثم قطب طبي- تقني يحتوي على جناح للعمليات، وغرف للاستشفاء، ووحدة للتعقيم، وأخرى للكشف بالمنظار والأشعة، ومختبر للتحليلات البيولوجية، وصيدلية.

ويعد المركزان بنيتين وسيطتين بين شبكة مؤسسات العلاجات الطبية الأساسية (المستوى 1 و2) وشبكة المستشفيات. ويجسدان الإرادة الملكية الراسخة لجعل حق الولوج إلى الخدمات الصحية أحد الركائز الأساسية لتعزيز المواطنة، وللنهوض بالعرض الصحي، من خلال توفير خدمات طبية للقرب وذات جودة.

كما يجسد إنجاز هذين المركزين الإرادة السامية في تحفيز ولوج الأشخاص المعوزين للعلاجات الطبية الأساسية، وتسريع التدخلات في حالة المستعجلات الطبية، وتأمين تتبع طبي دوري ومنتظم للأشخاص الذين تستدعي حالتهم الصحية فحوصات متخصصة.

ويأتي هاذين المشروعين لتعزيز العرض الصحي المتوفر وكذا المشاريع المماثلة التي في طور الإنجاز بكل من طنجة (مقاطعة بني مكادة) والدار البيضاء (حي سيدي مومن والمدينة الجديدة الرحمة).  وهي المراكز التي من شأنها تخفيف الضغط الحاصل على المؤسسات الاستشفائية الموجودة بالجهة، كما ستجنب بعض الأشخاص المعوزين عناء التنقل لمسافات بعيدة.

يعد المشروعان ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة، ومجلس جهة الرباط- سلا- القنيطرة، ومجلس عمالة الصخيرات- تمارة، ومجلس عمالة الرباط، لتعزيز مختلف الأعمال المنفذة من طرف المؤسسة في المجالين الصحي والإنساني، بما يعكس حجم الالتزام متعدد الأشكال والمتنوع للمؤسسة من أجل رفاهية السكان المعوزين.