الرئيسية / سياسة / خلافا لبنكيران..العثماني يستهل مشاوراته اليوم باستقبال حزب الأصالة والمعاصرة
سعد الدين العثماني

خلافا لبنكيران..العثماني يستهل مشاوراته اليوم باستقبال حزب الأصالة والمعاصرة

بعد تكليفه من طرف الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة،يدشن سعد الدين العثماني اليوم الاثنين مشاوراته مع مختلف الأطراف السياسية الممثلة في البرلمان.

وخلافا لسلفه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،ورئيس الحكومة المكلف سابقا،الذي تتحاشى استقبال حزب “الجرار”،فإن العثماني لن يستثني من مشاوراته حزب الأصالة والمعاصرة،خصمه السياسي، الذي طالما عبر عن رغبته في التموقع في المعارضة،إلا أن هذا الموقف لم يمنعه من التواصل السياسي معه.

وكان حزب “الجرار” قد هنأ العثماني بتكليفه من الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة،وذهب إلى حد التنويه بالمجهودات التي بذلها بنكيران، على رأس الحكومة الأخيرة.

وقد أثار مشروع استقبال العثماني اليوم لحزب الأصالة والمعاصرة،انتباه عدد من الملاحظين، الذين رأوا فيه تحولا ملفتا للنظر في التعامل مع حزب طالما دخل معه رفاق بنكيران في مواجهات حادة،لحد اعتباره خطا أحمر لايمكن التعامل معه سياسيا.

ومما زاد الأمر غموضا وتشويقا،أن الياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة،قال أمام المشاركين في المؤتمر الجهوي ل”الجرار” في طنجة تطوان الحسيمة، إن مؤسسة الحزب هي المؤهلةالوحيدة لاتخاذ قرار المشاركة في الحكومة،”إن رأت مراجعة الموقف المعبر عنه يوم ثامن اكتوبر الماضي، في بلاغ رسمي للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة”.

وفي استقراء لكل هذه التطورات،هناك من رأى في هذا التحول مؤشرا دالا على إمكانية دخول حزب “البام” إلى الحكومة الجديدة برئاسة سعد الدين العثماني،لكن محمد يتيم، القيادي بحزب العدالة والتنمية،سرعان مابادر إلى اعطاء تصريح لموقع حزبه الاليكتروني يرد فيه على كل ماراج ويروج من أخبار حول الموضوع.
وأوضح محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في هذا التصريح، إنه من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات،مشيرا إلى أن ما سيقوم به رئيس الحكومة المعين “هو جولة جديدة من المشاورات وليس من المفاوضات،حيث إن رئيس الحكومة يريد أن يستمع لكافة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان”.

ولوحظ في المدة الأخيرة،وأمام كثرة وتكرار خرجاته الإعلامية،أن يتيم  كاد أن يتحول إلى ناطق رسمي باسم حزب العدالة والتنمية.

يشار إلى أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المكلف، كان  قد صرح بأنه “تقرر بدء المشاورات الأولى لتشكيل الحكومة، بعقد لقاءات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان تباعا، حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة”.

وتأسيسا على هذا المعطى،فإنه من الطبيعي أن يدشن العثماني مشاوراته مع حزب الأصالة والمعاصرة،باعتباره الحزب الذي حل في الرتبة الثانية،في نتائج الانتخابات التشريعية،يوم سابع أكتوبر الماضي،بعد حزب العدالة والتنمية.