الرئيسية / سياسة / مجلس جهة الرباط يطلق مبادرة للتكوين المستمر لفائدة المنتخبين
مجلس جهة الرباط

مجلس جهة الرباط يطلق مبادرة للتكوين المستمر لفائدة المنتخبين

انتهت بعد زوال نهار  الأربعاء،في مدينة القنيطرة،أعمال اليوم التواصلي الذي نظمه مجلس جهة الرباط،سلا،القنيطرة،حول إعداد التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر،بتعاون مع وزارة الداخلية، ممثلة بالمديرية العامة للجماعات المحلية، وبشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الاطر وجامعات محمد الخامس بالرباط، وابن طفيل بالقنيطرة  والجامعة الدولية للرباط،وذلك تحت شعار”الرأسمال البشري رافعة للتنمية”.

وفي جلسة افتتاح هذا اليوم التواصلي،تناول الكلمة عبد الصمد السكال،رئيس جهة الرباط،سلا، القنيطرة، وذلك بمناسبة  إعطاء الإنطلاق الرسمي لأشغال البحث الميداني  والعلمي المتعلق بإعداد مشروع التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر لهذه الجهة، والذي سيعتمد كإطار مرجعي ومؤسساتي لإعداد البرامج السنوية للتكوين المستمر ورفع القدرات الخبراتية لمنتخبي المجالس المحلية الواقعة في النفوذ الترابي لهذه الجهة.

واعتبر  السكال أن هذا الورش من أهم الأوراش الهادفة لتطوير الجهوية،تجسيدا للرغبة الملكية،وانسجاما مع اختيارات المملكة في مجال تكريس الجهوية،مؤكدا أن ذلك لايمكن أن يتم في غياب نخب قادرة على تجسيد الجهوية على أرض الواقع.

وأوضح المتحدث ذاته،أنه من أجل إيجاد مخطط مديري للتكوين لفائدة المنتخبين،تم الاتفاق على إدماج الجامعة كشريك استراتيجي للمجلس الجهوي بالتعاون مع القطب الجامعي،مؤكدا على أهمية دعم البحث العلمي عبر المقاربة التشاركية،كمنهجية أساسية.

وأشار إلى أن التنمية المستدامة لابد أن تكون تنمية شاملة،عبر الاهتمام  بالعنصر البشري من خلال تكوينه وتأهيله للقيام بالوظائف والأدوار الموكولة إليه،داعيا إلى التعبئة،وإلى استنفار الجهود لإنجاح هذا المشروع.

وبدوره أبرز عبد العالي حامي الدين، نائب رئيس  المجلس الجهوي للرباط،سلا، القنيطرة،الأهمية التي تكتسيها عملية التكوين المستمر،واكتساب المزيد من المهارات في ميدان التنمية البشرية،في أفق تحسين الخدمات العامة.

وقال حامي الدين،إن التكوين المقصود  هو تكوين نظري وتطبيقي في نفس الوقت،مضيفا أن الفئات المستهدفة هي 2979 مستشار ومستشارة في المجالس المحلية،و21815 موظفا جماعيا يمثلون جميع الدرجات والمهن الترابية الجماعية في إطار برامج دار المنتخب.

ومن جهته،نوه سعيد امزازي،رئيس جامعة محمد الخامس،باسمه،ونيابة عن رئيسي جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، والجامعة الدولية بالرباط، بما ينطوي عليه التكوين المستمر من أبعاد ودلالات سوف تنعكس إيجابيا على أداء المنتخبين،وتدعم الحكامة في تدبير الشأن العام.

وبعد ذلك، تعاقب على منصة الخطابة عدد من المتدخلين،ومن بينهم امحمد النجاري،ممثل مديرية تأهيل الأطر الإدارية والتقنية بالمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية،الذي تمحورت مداخلته حول  السياق القانوني والتنظيمي للتكوين وتقوية قدرات أعضاء مجالس الجماعات، على ضوء القوانين التنظيمية.

وتطرق حسن العرفي،الخبير في هذا المجال،إلى إعداد التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر الخاص بأعضاء المجالس الترابية،فيما سلط مبارك الطايعي، المنسق العلمي لفريق إعداد التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر، على مهجية إعداد التصميم المديري الجهوي للتكوين المستمر.

وقال العرفي  إن من بين مباديء التكوين المستمر بالنسبة للمنتخبين،تأسيس علاقة تكاملية بين الأولويات التدبيرية والتنموية ومتطلبات التكوين، ودعم قدرات المنتخبين، بصرف النظر عن مهامهم،ووضعيتهم النظامية بالمجلس.

يشار إلى أن  هذا اليوم التحسيسي،حسب منظميه، حضره مايفوق 250 مشاركا من أعضاء مجلس الجهة، رؤساء مجالس العمالات والأقاليم، رؤساء المجالس الجماعية المكونة لتراب الجهة، وسلطات محلية ومصالح جهوية، وبعض الخبراء المشاركين في عملية التكوين المستمر التي سوف تستمر على مدى أسبوع كامل لفائدة المنتخبين في المجالس والجماعات المحلية.

ويستند هذا المشروع على المرسوم رقم 2.16.297 المؤرخ ب 29 يونيو 2016 المحدد لكيفيات تنظيم دورات التكوين المستمر لفائدة أعضاء مجالس الجماعات الترابية و مدتها وشروط الاستفادة منها ومُساهمة الجماعات الترابية في تغطية مصاريفها.

ومن أهداف هذا التكوين المستمر،حسب وثيقة تم توزيعها في عين المكان،ضمن الملف الصحافي، تقوية الكفاءات التدبيرية للمنتخبين عن طرق تعميق التكوين ورفع القدرات، وتمكينهم من استيعاب المقتضيات القانونية الجديدة المرتبطة بالتدبير الجهوي والمحلي،ونشر وتعميم ثقافة الحكامة الجيدة للشأن العام.