الرئيسية / سياسة / صحف الصباح:بعد النصر في أديس أبابا..الملك يقتحم حصنا جديدا للبوليساريو
أديس أبابا

صحف الصباح:بعد النصر في أديس أبابا..الملك يقتحم حصنا جديدا للبوليساريو

مازالت ردود الفعل تتوالى، عقب عودة المغرب إلى مكانه الطبيعي وسط إخوانه الأفارقة،وفي هذا الصدد، نشرت  يومية”أخبار اليوم” مقالا رئيسيا في صفحتها الأولى،تحت عنوان”بعد النصر في أديس أبابا..الملك يقتحم حصنا جديدا للبوليساريو”،تطرقت فيه إلى الزيارة الملكية الحالية لجنوب السودان،في إطار جولة إفريقية جديدة تشمل زامبيا وغانا.

وذكرت الصحيفة أن هذا البلد الذي استقل،قبل بضع سنوات عن السودان،أيد طلب المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي،واعترض  على مبادرة خصوم المغرب توقيع طلب رأي قانوني حول انضمامه إلى المنظمة.

عبد المجيد بلغزال،الخبير في الشؤون الإفريقية،أكد في تصريح لنفس الصحيفة،أن زيارة الملك إلى “جوبا”،تكتسي أهمية من عدة زوايا،من بينها أن هذه المنطقة تطل على القرن الإفريقي، وذات ابعاد جيو ـاستراتيجية مهمة،وتتلاقى فيها مصالح دول كبرى.

وتحت  عنوان”غضبة ملكية على شباط”،أوردت يومية “الصباح” مادة خبرية،مشيرة إلى أنها غضبة شديدة الوقع هذه المرة،ستزعزع موقعه على رأس حزب الاستقلال،قبل انعقاد المؤتمر العام خلال شهر مارس المقبل.

وقالت الصحيفة إن اللملك محمد السادس وأعضاء الوفد المرافق له،توصلوا بمعطيات تفيد أن خصوم الوحدة الترابية،استغلوا تصريحات شباط حول عدم الإقرار بوجود موريتانيا،لأنها أرض مغربية،ليقوموا بحملة دعائة مناوئة لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي في لحظة التصويت.

واستندت الصحيفة في ذلك على تصريحات أدلى بها الطيب الفاسي الفهري،مستشار الملك محمد السادس،خلال استضافته من طرف نشرة الأخبار بالقناة الرئيسية الأولى،أوضح فيها أن تصريحات زعيم حزب “الميزان” استغلت فعلا من طرف أعداء المغرب بقمة أديس أبابا،للتشويش على عودته للاتحاد الإفريقي،مضيفا أنه في إطار الشفافية وجب إخبار المواطنين بجزء مما جرى،لأن “كمشة”دول استغلت هذه التصريحات غير المسؤولة لتمارس الضغط على الدول الصديقة بأن المغرب لايحترم الشرعية والحدود الدولية.

ومن يومية “الصباح” إلى صحيفة”المساء”، التي أدلى لها عبد العالي حامي الدين،المستشار البرلماني، والقيادي بحزب العدالة والتنمية،بأجوبة عن أسئلة همت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي،بعد 33 سنة من الانسحاب الطوعي للمملكة من هذه المنظمة الإقليمية.

وقد وصف قرار عودة المغرب إلى أسرته الإفريقية بأنه قرار استراتيجي شجاع،يؤشر على انطلاق دينامية فعالة داخل القارة الإفريقية،بفضل الموقع الريادي الذي سيحتله المغرب داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي،وهو ما سيمكنه من الدفاع عن قضايا القارة الإفريقية من الداخل،وتقويم الكثير من الاختلالات،وتدبير النزاعات،والمساهمة في حل الأزمات.

وبدورها،عادت يومية “الأخبار” إلى تناول الخطاب الملكي التاريخي أمام القادة الأفارقة في القمة الإفريقية باديس أبابا،متوقفة عند فقراته ومضامينه الهامة،وما حفل به من رسائل سياسية تسعى لصالح نهضة القارة السمراء عبر تقوية جسور التعاون.

واستعرضت الصحيفة ردود الفعل الإيجابية والترحيب الدولي الواسع بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وما تنطوي عليه من اهمية،اعتبارا لما يتمتع به المغرب من ثقل ورصيد سياسي واقتصادي وحضاري.