الرئيسية / سياسة / البيت الأبيض يعيد الاعتبار جزئيا للإسبانية في مواقع التواصل الاجتماعي
اللغة الإسبانية

البيت الأبيض يعيد الاعتبار جزئيا للإسبانية في مواقع التواصل الاجتماعي

تراجعت الإدارة  الأميركية  اليوم  جزئيا، عن قرارها المتعجل بخصوص حذف اللغة الإسبانية من الموقع الالكتروني  للبيت الأبيض، وكذا من  الروابط والحسابات  الأخرى (الفيسبوك والتويتر).

وخلف القرار المتخذ يوم 22 يناير الماضي، ردود فعل مستنكرة ومنتقدة في كافة أنحاء  العالم “الإسبانيكي” كما خرجت  الدولة الإسبانية عن حيادها ووجهت انتقادات  للقرار الأميركي  بعبارات  اختلفت حدتها ونبرتها حسب المصادر والمؤسسات  التي صدرت عنها: وهي وزارة الخارجية ومعهد “ثيرفانتيس والأكاديمية الملكية الإسبانية العريقة، المكلفة بصيانة وحفظ وتطوير اللغة الإسبانية  ونشر ثقافتها عبر العالم وعلى مدى العصور.

وأعاد البيت الأبيض، اليوم، لغة “ثرفانتيس” إلى حساب “التويتر”  كخطوة أولى قد تتبعها خطوات أخرى في اتجاه إعادة الإسبانية إلى وضعها السابق  باعتبارها أداة  أساسية  للتواصل بين الرئاسة الأميركية وملايين الأمريكيين الذين يتحدثون  اللغة “القشتالية”التي حملها معهم أجدادهم المهاجرون إلى العالم الجديد.

وأشارت  جريدة “الباييس”  إلى أن إعادة الإسبانية  إلى  حساب “التويتر” في المرحلة الأولى، لقيت تجاوبا  وتفاعل من  عشرات الآلاف من الناطقين بلسان “ثيرفانتيس” إذ عقب على الرسالة الأولى المحررة بالإسبانية  أكثر من مائة ألف  أميركي.

وعلى الرغم من ان البوابة الرئيسية للبيت الأبيض خالية حتى اللحظة، من أية لغة أخرى غير الانجليزية، فقد لوحظ  نشر إعلان مفاده أن الموقع  الرسمي  بصدد التحديث ما يعني أن الإسبانية سوف تستعيد  وضعها  السابق في وسائل اتصال البيت الأبيض بالخارج والداخل.

ويندرج قرار السلطة الأميركية الجديدة ضمن كمجموعة من التدابير والإجراءات الرئاسية، قوبلت بردود فعل سلبية كونها، تعبر عن توجهات سياسية مناهضة للأجانب الذين اعربوا عن قلقهم وتوجسهم من المستقبل الغامض الذي ينتظرهم إن أصر الرئيس “ترامب” على تنفيذ برنامجه الانتخابي.

وكان “ترامب” انتقد المرشحين الذين تواصلوا خلال حملتهم الانتخابية  باللغة الإسبانية، معتبرا أن اندماج الأجانب في المجتمع لا يمكن أن يتم، من وجهة نظره،إلا باستعمال اللغة الإنجليزية. وهو رأي لا تشاطره فيه سوى أقليات قومية محافظة.