الرئيسية / سياسة / صحف الصباح:”القمة الإفريقية تنصت للملك” ..في “يوم النصر الجميل”
القمة تنصت للملك

صحف الصباح:”القمة الإفريقية تنصت للملك” ..في “يوم النصر الجميل”

“القمةالإفريقية تنصت للملك”،و”يوم النصر الجميل”،و”المغرب يهزم”الدبابير” ويستعيد مقعده في الاتحاد الإفريقي”،و”الملك في خطاب تاريخي: مأحلى الرجوع إلى البيت..لقد اشتقت إليكم”،و”بفضل جهود جلالة الملك، المغرب يستعيد موقعه رسميا في الاتحاد الإفريقي”، و”39 دولة افريقية صوتت لصالح المغرب والجزائر عارضت”،تلك هي  العناوين التي تلألات حروفها مضيئة في واجهات الصحف،احتفاء بخبر عودة المملكة إلى مكانها الطبيعي وسط القارة السمراء.

كل اليوميات الصادرة اليوم الأربعاء،بدون استثناء،نشرت مقتطفات من الخطاب الملكي التاريخي أمام القادة الأفارقة المشاركين في القمة الإفريقية،في أديس أبابا،متوقفة عند فقراته،وما حفلت به مضامينه من رسائل سياسية لرسم معالم الطريق نحو  النهوض بافريقيا.

يومية “الصباح”،وفي افتتاحية لها بقلم ناشرها عبد المنعم دلمي،أوضحت أن ما يجب التنويه به،هو أن رجوع المغرب إلى الاتحاد الإفريقي جاء نتيجة استراتيجية قوية وجذرية،التزم بها الملك محمد السادس شخصيا،على جميع المستويات،ماديا ومعنويا وسياسيا.

واعتبرت الصحيفة هذه العودة ثمرة مجهود كبير،وعمل طموح،استلزم نفسا طويلا،وتأسس أولا وقبل كل شيء،على رؤية ذات بعد إنساني واقتصادي،هدفها الأسمى تحسين مستوى حياة وعيش المواطنين الأفارقة.

ومن جهتها،أوردت يومية” الأخبار” ان المجهودات التي بذلها الملك محمد السادس،خاصة بالحضور الشخصي لمؤتمر الاتحاد الإفريقي،وقمة قادة الدول الإفريقية،تكللت باستعادة المغرب بشكل رسمي لعضويته داخل الاتحاد الإفريقي.

وأوردت اليومية تصريحا لمحمد بنحمو،رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية،أوضح فيه أن “غياب المغرب عن الاتحاد،لمدة ثلاثة عقود،استغل من طرف خصوم وحدتنا الترابية، الذين عملوا على الإضرار بالمصالح العليا للمملكة”.

وحول تأثير قرار العودة على ملف القضية الوطنية والوحدة الترابية للمملكة،وعما إذا كانت هذه العودة تشكل اعترافا من المغرب بالكيان الانفصالي ،البوليساريو،أكد بنحمو أن “قرار العودة لايعني الاعتراف بالبوليساريو،فهناك أيضا بعض دول الاتحاد الإفريقي،مثل السنيغال والغابون، وغيرهما من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي،ولاتعترف بالبوليساريو”.

وأردف المتحدث ذاته،أن “المغرب لم يقرر العودة إلى الاتحاد الإفريقي فقط لصد البوليساريو ومواجهتها،ولكن لأن افريقيا منطقته الطبيعية،لأنه يتوفر على  السياسة التي تجعل من استثماراته والمصالح في صلب التعاون الإفريقي”

وبدورها،كتبت يومية”المساء”، في ركنها اليومي “مع قهوة الصباح”،تعليقا بالمناسبة،اكدت فيه أن  المغرب عاد ليثبت مكانته في المنظمة الإفريقية،واصفة هذا “الرجوع”، بأنه “لم تتلقفه الصدف العابرة،بل جاء بعد جهد دبلوماسي وسياسي واقتصادي،انخرط فيه الملك بنفسه،واستغرق سنوات عديدة”.

وبعد أن أشادت اليومية بالقرار المغربي الجريء،لفتت الانتباه إلى أنه في المقابل،تبدو الفرصة مواتية لمواصلة العمل الدبلوماسي بلواء الاقتصاد الذي أثبتت  المعركة الإفريقية، التي خاضها  المغرب،أنه كان عاملا لحسم عودته إلى الاتحاد الإفريقي،بمعنى أن اللغة التي تفهمها الدول ليست لغة العواطف،بل لغة الاقتصاد والأرقام علاقات”رابح رابح”.

أما يومية”أخبار اليوم”،وكغيرها من المنابر الإعلامية، فقد خصصت بدورها افتتاحية عدد اليوم،مشيرة إلى أن الملك محمد السادس “أنهى مهمة إرجاع بلاده إلى كرسيها في الاتحاد الإفريقي بنجاح،وقفز بلياقة فوق كل الحواجز التي وضعتها،للأسف، الشقيقة الجزائر ودولة جنوب إفريقيا، ومن يدور في فلكهما..سنة كاملة من التحركات الدبلوماسية المكثفة،واللقاءات المباشرة مع زعماء دول لم يزرها أي ملك من ملوك الأسرة العلوية من قبل..كل هذا انتهى بدخول المغرب من الباب الكبير إلى البيت الإفريقي”.

هكذا إذن تبدأ صفحة جديدة مع الاتحاد الإفريقي الذي جرح المغرب بقبول عضوية جمهورية الصحراء المعلنة في الجزائر من طرف واحد، لتضيف نفس الجريدة معلقة:” كم كان الخطاب الملكي ذكيا عندما تجاهل هذا الجرح،ولم يشر إليه إطلاقا،وكأنه لايوجد، وهذا مايعطي مؤشرا قويا على أن العودة إلى البيت الإفريقي، ليست،فقط، تكتيكا لمحاصرة البوليساريو،وتضييق مساحة الحركة أمام الجزائر في افريقيا،بل إن عودة الرباط إلى البيت الإفريقي مشروع رؤية دبلوماسية أوسع وأعمق،هدفها إعادة الانتشار في افريقيا،والبحث عن شراكات يربح منها الجميع،في عالم لايعترف إلا بالتكتلات الاقتصادية الكبيرة،ولا يسمع إلا صوت الاتحادات القوية”.